يوم الجمعة الماضي اتصل بي صحافي تونسي من إحدى الإذاعات الخاصة، يطلب تعليقي على «التظاهرات الشعبية التي تعم شوارع المملكة منادية بإسقاط النظام
المغربي»، فقلت لزميلي التونسي: «ما هو مصدرك بخصوص هذه ‘‘الثورة المغربية السرية؟’’»، فرد على سؤالي وهو جازم مما لديه من أخبار عن انتفاضة مغربية عارمة ضد المخزن، ولا يطلب غير تعليقي على الحدث الأهم في نظره، قائلا: «لقد جاء هذا الخبر في وكالة الأنباء الجزائرية وفي عدد من الصحف هناك»، فضحكت حتى أحسست بأنه تضايق، وقلت له: «لا تبحث عن أخبار المغرب في الجزائر. ابحث عنها في وكالات أنباء مهنية ومحترمة. للأسف، جيراننا يكتبون عن المغرب ما يتمنون حصوله لا ما يقع فعلا على أرض الواقع، وإذا كنت تريد أن تعرف ماذا يحدث في المغرب فالأمر بسيط، هناك 10 آلاف أستاذ متدرب يطالبون، في تظاهرات سلمية ترفع صور الملك محمد السادس، بتوظيفهم في أسلاك الوظيفة العمومية، ويطالبون الحكومة بزيادة قيمة المنحة بـ100 دولار. اليوم هم غاضبون لأن قوات الأمن واجهت بعض تظاهراتهم بقوة مفرطة، وهناك اليوم لجنة تحقق في هذه الحادثة التي وصلت إلى البرلمان. وهكذا، فإن الشبان والشابات الذين يتظاهرون في الشارع يتمنون بقاء النظام لتوظيفهم السنة المقبلة لا زواله…». في الأخير انتزعت منه الضحك بهذه الجملة الأخيرة، وانتهت المكالمة بعبارة: «لا خبر إذن».
المغربي»، فقلت لزميلي التونسي: «ما هو مصدرك بخصوص هذه ‘‘الثورة المغربية السرية؟’’»، فرد على سؤالي وهو جازم مما لديه من أخبار عن انتفاضة مغربية عارمة ضد المخزن، ولا يطلب غير تعليقي على الحدث الأهم في نظره، قائلا: «لقد جاء هذا الخبر في وكالة الأنباء الجزائرية وفي عدد من الصحف هناك»، فضحكت حتى أحسست بأنه تضايق، وقلت له: «لا تبحث عن أخبار المغرب في الجزائر. ابحث عنها في وكالات أنباء مهنية ومحترمة. للأسف، جيراننا يكتبون عن المغرب ما يتمنون حصوله لا ما يقع فعلا على أرض الواقع، وإذا كنت تريد أن تعرف ماذا يحدث في المغرب فالأمر بسيط، هناك 10 آلاف أستاذ متدرب يطالبون، في تظاهرات سلمية ترفع صور الملك محمد السادس، بتوظيفهم في أسلاك الوظيفة العمومية، ويطالبون الحكومة بزيادة قيمة المنحة بـ100 دولار. اليوم هم غاضبون لأن قوات الأمن واجهت بعض تظاهراتهم بقوة مفرطة، وهناك اليوم لجنة تحقق في هذه الحادثة التي وصلت إلى البرلمان. وهكذا، فإن الشبان والشابات الذين يتظاهرون في الشارع يتمنون بقاء النظام لتوظيفهم السنة المقبلة لا زواله…». في الأخير انتزعت منه الضحك بهذه الجملة الأخيرة، وانتهت المكالمة بعبارة: «لا خبر إذن».