-->
مجلة اتحاد كتاب الإنترنت المغاربة - 8 أكتوبر 2008 مجلة اتحاد كتاب الإنترنت المغاربة - 8 أكتوبر 2008


الآراء والأفكار الواردة في المقالات والأخبار تعبر عن رأي أصحابها وليس إدارة الموقع
recent

كولوار المجلة

recent
recent
جاري التحميل ...

تكريم منال الصديقي ومحمد الشوبي بمهرجان سيدي سليمان

تكريم منال الصديقي بمهرجان سيدي سليمان 
تحتضن قاعة دار الشباب 11 يناير بسيدي سليمان ، ابتداء من الثامنة والنصف ليلا من
يوم الأربعاء 27 يوليوز الجاري ، حفل افتتاح الدورة التاسعة لمهرجان السينما والتربية . ومن أهم فقرات هذا الحفل تكريم الممثلة الشابة منال الصديقي والممثل المخضرم محمد الشوبي .
فيما يلي ورقة تعرف بجوانب من المسيرة الفنية للممثلة المكرمة ، أعدها  أحمد سيجلماسي لكاتالوغ المهرجان :
منال الصديقي : ممثلة شجاعة
إبنة مدينة مرتيل منال الصديقي ممثلة شابة في عقدها الثالث ، دخلت عالم الشهرة من بابه الواسع بعد تشخيصها بإقناع وتلقائية ملحوظين لدور البطولة في مسلسل " تورية " (2010) من إخراج يونس ركاب ، وهو عمل تلفزيوني حقق نجاحا جماهيريا كبيرا لحظة عرضه على قناة " الأولى " .
قبل هذا المسلسل التلفزيوني شاركت منال الصديقي في الفيلم السينمائي " زمن الرفاق " (2008) ، وهو أول أفلام المخرج محمد الشريف الطريبق الروائية الطويلة ، كما شاركت في الفيلم السينمائي " أولاد البلاد " (2009) لمحمد إسماعيل وشخصت دور البطولة في الفيلمين القصيرين " الدمى " (2010) لمراد الخودي و " دنيا " (2015) لفاتن جنان المحمدي . هذا بالإضافة إلى أفلام أخرى لم تعرض بعد منها " عمي " (2016) ، وهو الفيلم الروائي الطويل الثاني لنسيم عباسي بعد فيلمه الأول " ماجد " ، و " خمسة وخميس " (2016) وهو فيلم قصير من إخراج نادية الغالية لمهيدي وسعيد خلاف .
يبدو من هذه الفيلموغرافيا أن جل المخرجين الذين اشتغلت معهم الممثلة منال الصديقي هم شباب ، وأن المستقبل لا يزال أمامها طويلا وعريضا لتشخيص أدوار جديدة ومتنوعة ، فهي تسير بخطى ثابتة وتتطلع إلى تحقيق ذاتها فنيا والكشف عما تختزنه من قدرات في التشخيص السينمائي والمسرحي والتلفزيوني .
كانت منال وما زالت عاشقة للركح والإحتكاك المباشر بالجمهور ، فمنذ مشاهدتها وهي طفلة صغيرة للفيلم المصري " دهب " ، من بطولة الطفلة فيروز وأنور وجدي ، وهي تحلم بأن تصبح ممثلة في يوم من الأيام . تحقق حلمها منذ حوالي عشر سنوات (عمرها الفني حاليا) ، أولا في إطار المسرح الجامعي عندما كانت طالبة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمرتيل منذ سنة 2006 حيث كتبت وأخرجت وشخصت مجموعة من المسرحيات آخرها " عقدة صحيحة " أنتجت ضمن عمل جمعوي نسائي ، وأنجزت بحثا حصلت به على الإجازة في الأدب بعنوان " الإحتفالية والمسرح الإحتفالي المغربي ، نموذج عبد الكريم برشيد ومسرحية " إسمع يا عبد السميع " " ، كما مارست التشخيص المسرحي بالمعهد الفرنسي ومع الرائد المسرحي رضوان احدادو في مسرحية من تأليفه بعنوان " البحث عن المتغيب " عرضت بقاعة إسبانيول بتطوان.
 لكن المرض باغتها فجأة وحد من نشاطها وهي في أوج عطائها . لم تستسلم منال بل قاومت المرض بإيمانها وعزيمتها وتشبتها بالحياة ، ومما زادها قوة ورغبة في العلاج وإقبالا على الحياة إلتفاف معجبيها وأصدقائها وأفراد أسرتها وزملائها وزميلاتها في الوسط الفني حولها ودعمهم لها ماديا ومعنويا .
شكل تكريمها للمرة العاشرة مؤخرا في مجموعة من المهرجانات السينمائية وغيرها دعما معنويا قويا لها وتعاطفا كبيرا معها لتقاوم المرض وتتغلب عليه بالعلاج والصبر والإيمان والأمل ، فهي إنسانة بسيطة وصادقة ومتواضعة تحب الجميع ويحبها الجميع ، وبهذا الحب المتبادل ستجتاز لا محالة محنتها الصحية لتعانق الركح من جديد وتطل على عشاقها ومحبي فنها من شاشتي السينما والتلفزيون .
منال الصديقي نموذج يحتذى به من الممثلات العصاميات الشابات الموهوبات والدارسات ، تنوي إتمام دراستها الجامعية حتى الدكتوراه ، في السينما أو المسرح ، وتمارس منذ مرحلتي الثانوي والجامعة كتابة الشعر والقصة القصيرة ، انتهت مؤخرا من كتابة سيناريو فيلم قصير ، توثق من خلاله في قالب فني تجربتها مع المرض الخبيث ، سيعمل على إخراجه قريبا الممثل هشام الوالي .
تحية حارة وصادقة لفنانتنا المحبوبة والشجاعة والمكافحة بمناسبة هذا التكريم الجديد .
تكريم محمد الشوبي بمهرجان سيدي سليمان :
تحتضن قاعة دار الشباب 11 يناير بسيدي سليمان ، ابتداء من الثامنة والنصف ليلا من يوم الأربعاء 27 يوليوز الجاري ، حفل افتتاح الدورة التاسعة لمهرجان السينما والتربية . ومن أهم فقرات هذا الحفل تكريم الممثل المخضرم محمد الشوبي والممثلة الشابة منال الصديقي .
فيما يلي ورقة تعرف بجوانب من المسيرة الفنية للممثل المكرم ، أعدها  أحمد سيجلماسي لكاتالوغ المهرجان :
محمد الشوبي :
حضور فني وإعلامي فاعل
يتميز الفنان محمد الشوبي ، المزداد بمراكش يوم 3 دجنبر 1963 ، عن كثير من الممثلين المغاربة بحبه الكبير للقراءة واهتمامه الجدي بالآداب والفنون وقضايا الشأن العام ، وبحضوره الإعلامي الفاعل من حين لآخر في الصحافة الورقية والإلكترونية مبدعا أدبيا أو معبرا عن رأي أو مدافعا عن قضية أو مساجلا مع المخالفين له في الرأي.
انطلقت تجربته في التشخيص المسرحي بمراكش منذ أواخر السبعينات من القرن الماضي ، وكان وقتها لا يزال يافعا في مرحلة المراهقة ، واحتك بتجارب مسرح الهواة ابان عصره الذهبي قبل أن يقرر الالتحاق بشعبة التشخيص بالمعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي بالرباط .
وابتداء من سنة 1988 انفتح على المسرح الإحترافي تشخيصا وإخراجا بفضل تكوينه الأكاديمي النظري والعملي داخل معهد الرباط وخارجه . من بين المسرحيات التي شخص أدوارا متنوعة فيها نذكر : " العازب " لجمال الدين الدخيسي و " صوت ونور " للطيب الصديقي سنة 1988 و " بوحفنة " و " أولاد البلاد " ليوسف فاضل سنة 1999 و " النشبة " لمسعود بوحسين سنة 2007 ، عن نص للرائد أحمد الطيب لعلج ، و " الباب مسدود " ليوسف فاضل سنة 2013 ...
 أما المسرحيات التي أخرجها أواخر التسعينيات فهي " هيستيريا " و " المدينة والبحر " و " مرتجل " و " رسائل خطية " .
كانت بداية انفتاح محمد الشوبي على التلفزيون سنة 1999 بفيلم تلفزيوني فرنسي بعنوان " المسيح " من إخراج سيرج مواتي و مسلسل " أولاد الناس " من اخراج فريدة بورقية ، وبعد هذين العملين تتالت أعماله التلفزيونية والسينمائية إلى أن قارب عددها ثمانين عملا بين فيلم سينمائي أو تلفزيوني ومسلسل أو سلسلة أو سيتكوم .
من بين أعماله السينمائية الوطنية والأجنبية ، بالإضافة الى مجموعة من الأفلام القصيرة ، نذكر على سبيل المثال عناوين الأفلام الروائية الطويلة التالية : " عاشورا " (2016) لطلال سلهامي و " ميلوديا المورفين " (2015) لهشام أمل و " المسيرة " (2015) ليوسف بريطل و " جوق العميين " (2014) لمحمد مفتكر و " الوشاح الأحمر " (2014) لمحمد اليونسي و " عايدة " (2014) لإدريس المريني و " الصوت الخفي " (2013) لكمال كمال و " ساكا " (2013) لعثمان الناصري و " ملاك " (2012) لعبد السلام الكلاعي و " موشومة " (2012) للحسن زينون و " موت للبيع " (2012) لفوزي بن السعيدي و " الأندلس مونامور " (2011) لمحمد نظيف و " أيام الوهم " (2010) لطلال سلهامي و " تازة " (2010) للكندي دانيال جيرفي و " الدار الكبيرة " (2009) للطيف لحلو و " عقلتي على عادل ؟ " (2008) لمحمد زين الدين و " نامبر وان " (2008) لزكية الطاهري و " طريق العيالات " (2007) لفريدة بورقية و " ياله من عالم جميل " (2006) لفوزي بن السعيدي و " السمفونية المغربية " (2005) لكمال كمال و " ألف شهر " (2003) لفوزي بن السعيدي و " عود الريح " (2001) لداوود أولاد السيد و " لعبة الجواسيس " (2001) للأنجليزي طوني سكوط و " عطش " (2000) لسعد الشرايبي...
ومن بين أعماله التلفزيونية نذكر  مسلسلات " دار الغزلان " لإدريس الروخ و " الحياني " لكمال كمال و " دواير الزمان " و " المجدوب " لفريدة بورقية و " شجرة الزاوية " لمحمد منخار و " صقر قريش " و " ربيع قرطبة " و " ملوك الطوائف " للمخرج السوري حاتم علي ، بالاضافة الى سيتكوم " دور بها يا شيباني " لزكية الطاهري وأحمد بوشعالة   وبعض حلقات سلسلتي " من دار لدار " لعبد الرحمان مولين و " ساعة في الجحيم " لمحمد علي المجبود وغيرها . أما أفلامه التلفزيونية فقد شكلت حصة الأسد بعناوين من قبيل : " صمت الذاكرة " لعبد السلام الكلاعي و " ظل الجريمة " لعلي الطاهري و " الكماط " لزكية الطاهري وأحمد بوشعالة و " رياض المعطي " لادريس الادريسي و "  أولاد البهجة " لهشام عين الحياة و " مسحوق الشيطان " لعز العرب العلوي لمحارزي و " الصالحة " و " الركراكية " لكمال كمال و " القضية " لنور الدين لخماري و " شمس الليل " لعبد الرحيم مجد و " الحي الخلفي " لفريدة بورقية و " الوارث " لسعيد بن تاشفين و " علام الخيل " لادريس اشويكة و " معطف أبي " لعزيز السالمي و " حتى اشعار آخر " لمحمد اقصايب و " حكاية زروال " لمحمد عاطفي و " خيط البحرار " لمحمد عبد الرحمان التازي و " طريق مراكش " و " نهاية أسبوع بالعرائش " لداوود أولاد السيد و " الدم المغدور " لعادل الفاضلي و " ثمن الرحيل " و " وتسقط الخيل تباعا " لمحمد الشريف الطريبق و " منديل صفية " لمحمد لعليوي وغيرها.
ومن أعماله الأجنبية الأخرى نذكر الفيلم الفرنسي التلفزيوني " علي بابا والأربعين لصا " من إخراج بيير أكنين والفيلم السينمائي الأمريكي " خائن " من إخراج جيفري ناخمانوف والمسلسلين الأمريكيين " الشبكة " و " هوم لاند " ...
توجت مشاركات الشوبي الفنية ببعض الجوائز نذكر منها على سبيل المثال : جائزة أحسن تشخيص سنة 2016 بمهرجان مكناس الخامس للدراما التلفزية ، عن دوره في فيلم " صمت الذاكرة ، و "جائزة أحسن دور ثاني رجالي سنة 2014 بمهرجان السينما الإفريقية ، عن دوره في فيلم " الصوت الخفي " ... كما أصدر سنة 2014 أول مجموعة قصصية له بعنوان " ملحمة الليل " تتناول قصصها الأربعة والعشرون نماذج نسائية وحكايات بعض المهمشين داخل المجتمع  ، وساهم في تأطير مجموعة من هواة التشخيص الشباب وكتب حوارات بعض الأفلام ...

إن تكريم هذا الممثل المغربي المثقف والمتواضع والإنساني حتى النخاع ، وهو في أوج عطائه ، بمهرجان سيدي سليمان ، بعد تكريمات سابقة بمهرجانات سينمائية أخرى بالحسيمة (2016) والناضور (2015) وأوتريخت بهولاندا (2014)  ومرتيل (2013) و سيدي قاسم (2012) و زاكورة (2011) ...  ، هو في الحقيقة تكريم لجيل من الممثلين المغاربة المكونين أكاديميا و المهووسين بقضايا مجتمعهم السياسية والفنية والثقافية والاجتماعية وغيرها ، الذين ضخوا دماء جديدة في شرايين فنون التشخيص المسرحي والتلفزيوني والسينمائي ببلادنا . فتحية للصديق محمد الشوبي بمناسبة هذا التكريم الجديد  ومزيدا من العطاء والتألق .

عن الكاتب

ABDOUHAKKI




الفصـــل 25 من دستورالمملكة : حرية الفكر والرأي والتعبير مكفولة بكل أشكالها. حرية الإبداع والنشر والعرض في المجالات الأدبية والفنية والبحت العلمي,والتقني مضمونة.

إتصل بنا