تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس،
وفي إطار الاهتمام والعناية اللذين توليهما وزارة الثقافة للتراث الثقافي غير المادي
ببلادنا، تستعد مدينة الدشيرة
الجهادية، ككل سنة، لاحتضان فعاليات الدورة السادسة للمهرجان
الوطني لفن الروايس على امتداد أربعة أيام: من 18 الى 21 غشت 2016.
دورة تتزامن واحتفال الشعب المغربي بجملة من الأعياد
الوطنية الغراء: الذكرى 17 لعيد العرش المجيد والذكرى 37 لاسترجاع وادي الذهب والذكرى
63 لثورة الملك والشعب، وإحياء لليوم الوطني للمهاجر (10 غشت)، وهي مناسبة للتعبير
عن الفرحة والانتماء لهذا الوطن والاعتزاز به من طرف ثلة من الفنانين الروايس الذين
كانوا على الدوام مدافعين عن القضايا الوطنية بالكلمة الموحية والصادقة.
تتميز دورة هذه السنة، التي تحمل اسم "دورة
المرحوم أحمد أمنتاك"، باستضافة مجموعة من الفنانين الذين أكدوا حضورهم في الساحة
الفنية الأمازيغية ووسموا تاريخ فن الروايس بطابعهم الخاص وخلقوا لهم مكانة متميزة
في قلوب وذاكرة محبي هذا الفن الأصيل؛ من أمثال الروايس: فاطمة تيحيحيت، والمزوضي،
والحسين أمنتاك، وتاشتوكت، وأمكرود، وتاشينويت، وأتيكي، والعربي إحيحي. في حلقة وسطى
بين أهرامات فن "تنضامت" (أجماع والريح وحركوس) ومشاهير الفرق الفنية العصرية
كمجموعة حميد إنرزاف أو رباب فيزيون أو العربي إمغران. وذلك تعبيرا عن الخط الناظم
بين مختلف هذه الألوان الفنية المترابطة. ّلك، مع تكريم رائدين من رواد فن الروايس،
يتعلق الأمر بالمرحوم أحمد أمنتاك والحسين بيسمومين.
الجانب الفكري سيكون حاضرا من خلال تنظيم ندوة في
موضوع: "فن الروايس: بين الأصول والامتدادات" بمشاركة ثلة من الأساتذة والمهتمين،
ولقاء حول "الملكية الفكرية ورهان التنمية" بتنسيق مع الائتلاف المغربي للملكية
الفكرية.
ومن مميزات وجديد هذه الدورة هو انفتاحها بشكل أكبر
على المواهب الشابة من الروايس والعمل على تشجيعها وذلك بتنظيم مسابقة فنية يتبارى
فيها المشاركون لنيل إحدى الجوائز المخصصة لأحسن العروض الثلاثة الأولى. علاوة على
إقامة "السوق الفنية" التي ستخصص لعرض الأشرطة الغنائية للروايس وبعض المجموعات
العصرية كمناسبة للعرض ولكن كذلك كإمكانية لخلق منفذ تجاري وتسويقي لتلك المنتجات التي
تعاني من آفة القرصنة والاستنساخ غير القانوني. وهو الداعي الذي جعل المنظمين، بتنسيق
مع جمعية المنتجين، يسعون إلى القيام بحملة تحسيسية (تحت شعار لا للقرصنة) للتعريف
بمضار هذه الظاهرة على مختلف المستويات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية.