-->
مجلة اتحاد كتاب الإنترنت المغاربة - 8 أكتوبر 2008 مجلة اتحاد كتاب الإنترنت المغاربة - 8 أكتوبر 2008


الآراء والأفكار الواردة في المقالات والأخبار تعبر عن رأي أصحابها وليس إدارة الموقع
recent

كولوار المجلة

recent
recent
جاري التحميل ...

مذكرات ديمتري شوستاكوفيتش معاناة عبقري مبدع في إمبراطورية الرعب

صدر حديثاً عن منشورات المتوسط /إيطاليا، "مذكرات ديمتري شوستاكوفيتش: معاناة عبقري مبدع في إمبراطورية الرعب". وهو من إعداد وتحرير سولومون فولكوف، وترجمة عن الإنكليزية لـ محمد حنانا.
شوستاكوفيتش هو واحد من أهم الموسيقيين الروس في القرن العشرين، وتميزت موسيقاه بابتعادها عن الشعبية والرومانسية، مناقضاً بذلك تعليمات الواقعية الاشتراكية، ومثيراً غضب ستالين. وفعلا تم اعتبار موسيقى شوستاكوفيتش غير لائقة بموسيقي روسي. ومن هنا بدأت أزمة شوستاكوفيتش الحياتية ومعاناته، فهو لم يكن قادراً بأي حال من الأحوال – لاسباب شخصية - على مغادرة البلاد، مثل سترافينسكي، أو بروكوفييف، أو رخمانينوف، بل ظل في روسيا واضطر أن يخضع ويتماشى مع الكثير من الضغوط. لكنه كتب مذكراته هذه سراً وهربها عن طريق الصحفي والموسيقي سولومون فولكوف.
وعن إصدار هذا الكتاب يكتب الناشر خالد سليمان الناصري على الغلاف:
"لا يزال الجدل محتدماً حول هذا الكتاب، فمُعده "سلومون فولكوف" لم ينشر وثائقه الأصلية بعد، لذا شكك الكثيرون في صحة ما جاء فيه. لكن في المقابل أكد كثيرون أيضاً ما أتى به هذا الكتاب، منهم عائلة شوستاكوفيتش، باستثناء أرملته إيرينا (الزوجة الثالثة) بحجة أن فولكوف لم يلتق شوستاكوفيتش إلا ثلاث مرات. لكن الحقيقة أن العلاقة المهنية التي جمعت بينهما استمرت 15 عاماً.
أكد كثيرون اطلاعهم على الوثائق الأصلية، وأحال فولكوف عدم نشر الوثائق بسبب أن مالكها هو الناشر الأمريكي، وصرح مكسيم ابن ديمتري شوستاكوفيتش بصحتها أكثر من مرة، وفي أحد اللقاءات التلفزيونية قالت غالينا، ابنة شوستاكوفيتش: "أنا ممتنة لـ فولكوف. لا شيء زائف هنا، حتى الخطاب هو خطاب شوستاكوفيتش، وليس اختيار المفردات فقط، بل حتى ورودها في السياقات هي لـ شوستاكوفيتش".
يكتب الأستاذ يزن اللجمي في إحدى مقالاته عن شوستاكوفيتش: "خلال الحرب الباردة، ظل الجدل محتدماً في الغرب حول كيفية التعامل مع شوستاكوفيتش أخلاقياً وفنياً، فبينما اعتبر البعض أسلوبه رجعياً ومتأخراً بالنسبة لعصره، دافع عنه آخرون مشيرين إلى أن بطولته يصعب فهمها من قبل أولئك الذين عاشوا طوال حياتهم في مجتمعات حرة ومزدهرة."
تقدم المتوسط هذا الكتاب للقارئ العربي الذي قد يكون الأقدر على فهم هكذا نوع من البطولات، فما أكثر من عايش، ومن لا يزال يعايش أنظمة فاقت في قمعها وجبروتها نظام ستالين."
من الكتاب:
قسمت المادة المجمعة إلى أقسام ورتبتها على نحو ملائم ثم عرضتها على شوستاكوفيتش الذي وافق عليها، إن ما نتج عن هذه الصفحات كان له تأثير عميق عليه، وتدريجياً أكسبتُ هذه المجموعة الرائعة من الذكريات شكلها الأخير، ثم طبعتها على الآلة الكاتبة. كان واضحاً لكلينا أن هذا النص النهائي لا يمكن نشره في الاتحاد السوفييتي، بذلت عدة محاولات في هذا الشأن وفشلت، لذا قررت إرسال هذه المخطوطة إلى الغرب، وقد سمح شوستاكوفيتش بذلك، كانت لديه رغبة شديدة في أن يُنشر ذلك الكتاب بعد «الوفاة»، وكان يردد دائماً «بعد موتي، بعد موتي». لم يكن شوستاكوفيتش مهيأً ليقاسي محناً جديدة، كان ضعيفاً جداً، أرهقه مرضه. في تشرين الثاني عام 1974 دعاني شوستاكوفيتش إلى منزله. تحدثنا لمدة، ثم سألني أين المخطوطة، أجبته في الغرب واتفاقنا نافذ المفعول. فقال «جيد». أخبرته بأني اعددت تصريحاً بما معناه أن هذه المذكرات ستظهر مطبوعة فقط بعد موته. توفي شوستاكوفيتش في آب عام 1975. وفي حزيران من عام 1976 وصلتُ نيويورك، مصمماً على نشر هذا الكتاب.
سولومون فولكوف (Solomon Volkov):
صحفي وعازف موسيقي روسي، ولد في مدينة Uroteppa، في طاجكستان حالياً. درس الكمان في لينينغراد وتخرج من معهدها مع مرتبة الشرف في العام 1967، ثم واصل الدراسات العليا في الموسيقى هناك. شغل منصب المدير الفني للموسيقى التجريبية في مسرح الغرفة.
بدأت علاقته المهنية بـ دميتري شوستاكوفيتش في العام 1960 عندما كتب عرضاً عن الرباعية الوترية الثامنة لـ شوستاكوفيتش. كتب شوستاكوفيتش بعد ذلك بسنوات مقدمة لكتاب فولكوف (Molodyye Kompozitory Leningrada) في العام 1971. توفي شوستاكوفيتش في عام 1975. انتقل فولكوف إلى أمريكا في العام 1976، وكان باحثاً مشاركاً في المعهد الروسي في جامعة كولومبيا في نيويورك، حيث يعيش الآن مع زوجته ماريانا ويعمل كموسيقي ومصور.
إصدار: 2017
عدد الصفحات: 375
ISBN: 978-88-99687-64-9

القطع الوسط

عن الكاتب

ABDOUHAKKI




الفصـــل 25 من دستورالمملكة : حرية الفكر والرأي والتعبير مكفولة بكل أشكالها. حرية الإبداع والنشر والعرض في المجالات الأدبية والفنية والبحت العلمي,والتقني مضمونة.

إتصل بنا