وقلت أنتظر
ربما نلتقي
هل تعرف معنى أن نلتقي؟!
تتماهى الخطوط المتوازية في أفق عمرينا حتى تذوب المسافة
وأنت تُطعم المدفأة من حطب المجاز
فيطقطق المعنى وأحترق
أرسلُ هديلي إليك عبر الزجاج
يسيل مع الغبش والدفء
منثوراً من لحون الشفيف والنار
فكيف أحمل كفيّ بدون دفئك قل لي؟!
أن نلتقي يعني
يمرّ الغمام على ضفاف الوقت كغزل البنات
نخرج من ثوب الزمان فلا يُباغتنا فراق
يعني أن أتحالف معك ضدي
أنت المُجنّح في قربك المحلّق في بعدك الغنيّ في ظلك والفقير في بوحك
ما زال الوقت يرعى بيننا وكل غزالات الروح تمضي
وأنت كثافة الغابات في دغل الهشيم
تعال نجوب المدن المنسية نستدرج ذاكرتها المفقودة نحو تغريد المقاهي والرصيف
زخّت الدنيا ... سأفتح مظلة صوتك تقيني المطر والوحدة
لأقف طويلاً على الرصيف الموازي لحلمك
أنتظر اللهفة تعبر مسرعة تطرطش أوجاعنا
يا للشوق كم يحتاج الى بلادك
يقولون العمر قصير
ليتهم جربوا الأشواق كيف تُكتب أو تُرسم
بكيت بكيت حتى آخر لون في اللوحة