عن مطبعة بلال بفاس، صدرت مؤخرا دراسة نقدية جديدة
للشاعر والناقد المغربي محمد الديهاجي، تحت عنوان "في الحداثة الزجلية ورهاناتها/
إدريس أمغار مسناوي
شاعر الأبدية". تتكون هذه الدراسة من أربعة فصول وملحق، بالإضافة
إلى مقدمة وخاتمة. نشير إلى أن هذه الفصول قد حملت، على التوالي، العناوين التالية
: " نداءات الحداثة"، "شيخ
الضو بين حداثة النص وحداثة الرؤيا"،
"خبرة النص أو الكتابة باليدين"، "الشعر والوعد بالوجود".
أما الملحق فقد أخذ عنوان " حوار الشعر.. صداقة الشعر". يقع الكتاب في 117 صفحة، ومن مقدمته نقرأ ما
يلي:
"ثمة في المغرب وعيٌ شعري جديد،يُهجّجُ الكتابة الشعرية
الراهنة، سواءعلى مستوى "الفصيح"،أوشعرالزجل.
وعي
شعري نقل الكتابة من خطاب صوتي / شفاهي في أساسه،
بعاداته وممارساته،إلى خطاب طباعي / كتابي مختلف،
يستوجب قراءة مختلفة،لاتراهن البتة على الأذن،كأداة
تستحكم في الذائقة السماعية،بقدرما تراهن على العين
في
علاقتها بالمكتوب على الصفحة..
في مثل هذه الممارسات الشعرية الكتابية،تطوّحُ اليدُ
المرتعشة،بالحبر،في وضعٍ لاهيئة له،وتخوض صفحتها
كشرط
من أهم اشتراطات الحداثة الحقة؛لأن الوعي بالصفحة،هو
وعي بالهيئة التي ينبغي أن يكون عليها وجود / كينونة
النص.
وفي شعرالزجل بالمغرب،نادرةٌ هي المحاولات،أو
التجارب الشعرية الجادة التي وعت هذاالشرط مُمارسة
. لعل
من أهم هذه التجارب، نلفي تجربة الشاعرالبهي إدريس
أمغار
مسناوي (شيخ الضو)".