تقديم عبده حقي : بمناسبة
الإحتفاء يوم 21 مارس باليوم
العالمي للشعر تعود مجلة إتحاد كتاب الإنترنت المغاربة وهي تخوض تجربتها الإعلامية
الثقافية في عامها التاسع
بمزيد من العشق والإصرار لطرح ملف غاية في الأهمية في سؤال
محوري وهام جدا هو: هل إستطاع الشعر العربي أن يستعيد بعضا من جماهيريته المفقودة في
زمن الفيسبوك ؟ فمما لاشك فيه أن القصيدة العربية بشكل عام قد إنكفأت على نفسها منذ
أواسط الثمانينات من القرن الماضي وبات الشاعر العربي والمغربي على الخصوص منشغلا أكثر
مما مضى ببعض جزئيات وتفاصيل الذاتي واليومي واقتناص لحظات منفلتة من إرغامات الإنتماء
الطبقي إلى لحظات الإنتماء أكثر لماهو إستطيقي وسيكولوجي جواني بحثا عن أجوبة للسؤال
الكامن في أغوار الذات وهمومها ليس في هموم الإنتماء الطبقي ... لقد فقدت القصيدة العربية
وهجها وحرارتها الجماهيرية التي عرفتها خصوصا بعد نكسة هزيمة حرب الستة أيام وشعور
الشاعر العربي باعتباره صوت الأمة الطليعي بانكسار أليم وبانهيار الهوية العربية فجاءت
قصائد السبعينات عبارة عن بيانات جماهيرية للتنديد بسياسة الحاكم العربي ونزلت القصيدة
العربية للإحتجاج الجماهيري في الشارع وفي مقرات منظمات المجتمع المدني والجامعات وفي
شرائط الكاسيط ..إلخ فكانت بحق أصدق معبر عن صوت الشعب العربي الذي إكتوى بنار الخذلان
والإنهزام من المحيط إلى الخليج .
ومع
هبوب رياح ماسمي بالربيع العربي في مطلع العشرية الأولى من الألفية الثالثة والإنقلابات
التي أحدثتها مواقع التواصل الإجتماعي في تعميم المعلومة الجماهيرية ومد جسور التفاعل
بين النخبة المثقفة والجماهير الشعبية على مستوى كل أشكال التعبير الأدبي والفني واستثمار
موقع التوصل الإجتماعي فيسبوك لتشاطر النصوص الأدبية القصصية والشعرية والزجلية مع
المتلقي العربي في هذا الفضاء الأزرق وما حققه من إنتشار واسع داخل المجموعات الفيسبوكية
العربية يعود من جديد السؤال السبعيني القديم حول إنتعاش جماهيرية القصيدة العربية
بوهج مختلف بحرارة توقدها التعليقات ومئات اللايكات ..إلخ فهل إستطاع الشعر العربي
أن يستعيد بعضا من جماهيريته المفقودة هاته في زمن الفيسبوك ؟ أخيرا نتقدم بالشكر إلى
كل الأسماء التي أسهمت في هذا الملف ونخص بالذكر: الأديبة زهور كرام والشاعل عبدالناصر
لقاح والشاعر والصحفي عبد العزيز بنعبو والكاتب المغربي أحمد شكر والكاتب الزبير مهداد
وهيأة تحريرموقع وشم وإلى الأسماء الأخرى التي اقتبسنا مشاركاتها السابقة من مواقع
الإنترنت وإلى لقاء في ملف قادم .