-->
مجلة اتحاد كتاب الإنترنت المغاربة - 8 أكتوبر 2008 مجلة اتحاد كتاب الإنترنت المغاربة - 8 أكتوبر 2008


الآراء والأفكار الواردة في المقالات والأخبار تعبر عن رأي أصحابها وليس إدارة الموقع
recent

كولوار المجلة

recent
recent
جاري التحميل ...

شباب مغاربة يؤسسون «حركة المثقفين الأحرار»

الشرق الأوسط : أعلنت مجموعة من الشباب المغربي تأسيس «حركة المثقفين الأحرار»، قالوا عنها إنها «حركة ثقافية، شبابية وتنويرية تُطالب بالإصلاح الثقافي
والفكري بالمغرب»، رافعة شعار «كلنا من أجل ثورة ثقافية»، مشيرين إلى أنها «تهدف، من خلال مشروعها الإصلاحي، إلى خلق حراك ثقافي وسط مختلف قطاعات الشعب المغربي للتأسيس لمشروع الإصلاح الثقافي والفكري»، وذلك من خلال «خلق رأي عام وطني يراهنُ على النهضة والإصلاح الثقافي والفكري كأساس للتنمية البشرية والحضارية في المغرب»، و«تعبئة كل القطاعات الحيوية داخل المغرب (الشباب، الطلبة، المثقفين، الإعلاميين) من أجل إشراكهم في مشروع الإصلاح الثقافي والفكري»، و«خلق ورشات ومشاريع ثقافية، إعلامية وعلمية تسهم في نقل المجتمع من حالة الركود الثقافي والفكري إلى مسيرة النهضة الثقافية التنويرية».
وقال مراد الضفري، في تقديم هذه الحركة، التي اختارت مقرها بالرباط: «هي حركة ثقافية شبابية تنويرية، تطالب بالإصلاح الثقافي والفكري في بلادنا». وعن تسميتها حركة وليس جمعية أو مؤسسة، قال: «لأننا نراهن على حراك ثقافي في بلادنا. حراك ينقلنا من حالة الجمود والانحدار الثقافي إلى مسيرة النهضة الثقافية، أردناها حركة تحتضن كل الغيورين على الثقافة والفكر في بلادنا ونريدها حركة لنا كلنا».
وعن اختيار صفة الأحرار لحركة المثقفين، قال إدريس بونوار: «لأننا نعتقد أن الأفكار التحررية والتنويرية والنقدية هي التي ستجعل العقل المغربي يتحرر من الكسل والعقلية الجامدة والجهل والتخلف».
وأهابت الحركة، في بيانها الأول، الذي حمل عنوان «صرخة شباب الثقافة»، بـ«كل الشباب والمثقفين الغيورين على الثقافة والفكر»، في المغرب، لـ«أن ينخرطوا في مشروعها الإصلاحي وأن يدعّموا صفوفها»، مؤكدة، في هذا الصدد، أنها «لا ولن تحمل مطالب سياسية أو فئوية، كما لا تقبل أي تأويل غير ثقافي لمشروعها، وليست لها أي توجهات آيديولوجية، اللهم إلا آيديولوجيتها الوحيدة المتمثلة في الإصلاح الثقافي والفكري كمدخل للإصلاح الشامل في وطننا، والإقلاع بالنموذج الحضاري للإنسان المغربي من خلال مسيرة النهضة الثقافية التنويرية».
وبسط البيان دوافع المبادرة بالقول: «تجتازُ بلادُنا منذ عقود حالة من الانحدار الثقافي والفكري، ترسّخت معها الصورة الهامشية للثقافة في مجتمعنا، وفي وعينا الجَمعي. إذ غَدَتْ، إما قطاعاً عمومياً يتعرَّض للهدم واللامبالاة وإما ممارسة نخبوية شكلية تنأى عن وظيفتها التربوية والتوعوية، في واقعٍ يُرادُ فيه للمثقف دور تقليدي وانتهازي يُبعده عن دوره الحقيقي في النقد والتنوير والمساهمة في تحصين مجتمعنا من موجات التطرف والتخلف والأفكار السطحية الاستهلاكية».
وزاد البيان قائلا: «ولأن الثقافة والفكر في بلادنا قد انتظرا طويلاً التفاتة أو مشروعاً إصلاحياً، سواء من المسؤولين القائمين على تسيير هذا القطاع العمومي المهم، أو الفاعلين في حقله أو المحسوبين عليه، بهدف استعادة الدور التربوي والتوعوي للثقافة والفكر في المدرسة المغربية والإعلام والسياسات العمومية. ولأن الأصوات الإصلاحية التي صَدحت فيما قبل من طرف مفكرينا ومثقفينا، قد قوبلت بالإقصاء والحصار الممنهج، كان لا بد للشباب المغربي اليوم، كما أبان سابقاً في محطات تاريخية كثيرة عن مقدرة في تحريك الأوضاع وتصحيح الواقع والدفع بالمشاريع الإصلاحية إلى النقاش العمومي بكل تفان ومسؤولية، كان لا بد لهُ اليوم مجدداً أن يأخذ بزمام المبادرة ويواجه مَعاول الهدم الثقافي والفكري في بلادنا العزيزة، ويؤسس لحركة ثقافية شبابية إصلاحية وتنويرية تحت اسم (حركة المثقفين الأحرار)، ترفع مطلب الإصلاح الثقافي والفكري، وتعمل في الوقت الراهن على خلق حراك ثقافي وسط مختلف قطاعات الشعب المغربي للتأسيس لفكرة الإصلاح الثقافي والفكري».
وتوسع البيان في استعراض خطوات تفعيل مطمح الإصلاح الثقافي والفكري، بحديثه عن «خلق رأي عام وطني يراهنُ على الإصلاح الثقافي والفكري كأساس للتنمية البشرية والحضارية في المغرب»، و«فتح ورشات وطنية تشاركية مع كل الفعاليات الثقافية والمدنية والإعلامية والسياسية، فضلاً عن الطلبة والشباب، لتسجيل الأفكار والمقترحات بخصوص إجراء الإصلاح الثقافي والفكري في بلادنا»، و«إنجاز دراسة اجتماعية ثقافية خلال سنة 2017 تُشخِّص الوضع الثقافي في المغرب وتقترح توصيات تشكل الملف المطلبي لحركة المثقفين الأحرار»؛ و«خلق أشكال نضالية على المدى المتوسط إن اقتضت الضرورة ذلك، وجوبهت مطالب الحركة في الإصلاح الثقافي والفكري بالإهمال وعدم الاستجابة».

عن الكاتب

ABDOUHAKKI




الفصـــل 25 من دستورالمملكة : حرية الفكر والرأي والتعبير مكفولة بكل أشكالها. حرية الإبداع والنشر والعرض في المجالات الأدبية والفنية والبحت العلمي,والتقني مضمونة.

إتصل بنا