كتب يوسف الشايب: يشارك ما يزيد على خمسين من الروائيين والروائيات
العرب في ندوات ملتقى فلسطين الأول للرواية العربية، وينتظم بمدينة رام الله، في الفترة
ما بين
السابع والحادي عشر من الشهر الجاري، تحت اسم "دورة القدس .. دورة نبيل
خوري".
وخوري روائي فلسطيني مقدسي صاحب رواية "حارة
النصارى"، وتعتبر أول رواية حول احتلال القدس، بعد أشهر من حرب حزيران العام
1967.
وقال وزير الثقافة د. إيهاب بسيسو، الذي أعلن عن
إطلاق فعاليات الملتقى، بمؤتمر صحافي في مقر الوزارة، أمس: حرصت وزارة الثقافة على
تنظيم هذا الحدث الثقافي المهم، بالتزامن مع مرور مائة عام على وعد بلفور، وخمسين عاماً
على احتلال القدس، وثلاثين عاماً على الانتفاضة الأولى، للتأكيد على رسالة الثقافة
الفلسطينية الحريصة على صيانة الذاكرة والرواية الوطنية في مواجهة رواية الاستعمار
الاستيطاني الذي يحاول عزل فلسطين عن محيطها العربي وعمقها الإنساني.
وأضاف: المؤتمر في دورته الأولى يأتي ليقدم صورة
من الصور القادرة على صيانة الإبداع، وهو بالأساس موجّه إلى المبدعين والمبدعات والروائيين
والروائيات وأصحاب دور النشر العربية، من أجل أن يأتوا إلى فلسطين، ويتفاعلوا مع روائياتها
وروائييها وناشريها، لخلق هذا التواصل المعرفي والثقافي الذي يدعم روايتنا الوطنية،
وصمودنا على أرض فلسطين.
وأكد بسيسو أن "عقد هذا الملتقى في ظل هذه
الظروف، والواقع السياسي الذي يحاول فيه الاحتلال الإسرائيلي أن يعزلنا عن عمقنا العربي،
إنما هو رسالة صمود، ورسالة إرادة، ورسالة عمل، نحقق من خلاله حضوراً فلسطينياً مميزاً
على الساحة العربية، وحتى على الساحة الدولية، رافضاً وصف زيارة المبدعين العرب لفلسطين
وشعبها بالتطبيع، خاصة أن الكثير من التحديات "واجهتنا خلال عملنا على التحضير
للملتقى، لاسيما من قبل الاحتلال فيما يتعلق باستصدار التصاريح، وغيرها من الأمور"،
مثمناً تلبية المبدعين والمبدعات العرب للقدوم إلى فلسطين والمشاركة في الملتقى الذي
يرى أنه يجسد مقولة "الثقافة مقاومة".
وبعد الندوة الافتتاحية لوزير الثقافة د. إيهاب
بسيسو، يوم الأحد المقبل، تنتظم في اليوم الأول للملتقى ندوتان، أولاهما بعنوان
"التجربة الذاتية وتجلياتها في المكان"، بمشاركة الروائيين: واسيني الأعرج،
وشكري المبخوت، وأحمد المديني، وليلى العثمان، وإلياس فركوح، والثانية بعنوان
"فلسطين رواية المكان والذاكرة" بمشاركة الروائيين: يحيى يخلف، ومحمود شقير،
وأنور حامد، وليلى الأطرش، وجميل السلحوت.
وفي اليوم الثاني للملتقى تنتظم ندوتان، الأولى
بعنوان "الرواية العربية في ظل الثورات والحروب"، ويشارك فيها الروائيون
مها حسن، وعلي بدر، ومحمود الورداني، وحمور زيادة، فيما تشارك كل من ليانة بدر، وسميحة
خريس، ومي خالد، ومنى الشيمي بندوة "دور المرأة الكاتبة في تطور الرواية العربية".
وفي ثالث أيام الملتقى، وفي ندوة بعنوان "الرؤية
النقدية في الرواية الحديثة"، يشارك الروائيون ياسين عدنان، وسمير قسيمي، وهزاع
البراري، وكمال الرياحي، ومايا أبو الحيات، بينما يشارك كل من الروائيين حجي جابر،
وبشير مفتي، ونجوى بن شتوان، ومحمود الريماوي، وأحمد رفيق عوض في ندوة "سؤال الهوية
وتحولات المكان".
وفي اليوم الرابع الأخير لملتقى فلسطين الأول للرواية
العربية، تعقد ثلاث ندوات، الأولى بعنوان "أدب المنفى والاغتراب"، ويشارك
فيها الروائيون زهير جزائري، وجمال ناجي، وإبراهيم فرغلي، وخالد عويس، والثانية بعنوان
"تحديات النشر والتوزيع وحقوق المؤلف في العالم العربي"، ويشارك فيها محمد
رشاد رئيس اتحاد الناشرين العرب، والناشرون فاطمة البودي، وجهاد أبو حشيش، وماهر كيالي،
وصالح عباسي، في حين الأخيرة حول "الجوائز وتأثيرها على كتابة الرواية" يشارك
فيها الروائيون طالب الرفاعي، والحبيب السالمي، وربعي المدهون، وخالد الحروب.
ويدير الندوات نخبة من الأكاديميين والروائيين الفلسطينيين
هم: د. أحمد حرب، ود. إبراهيم أبو هشهش، والروائي عاطف أبو سيف، ود. ديمة السمان، والروائي
أكرم مسلم، ود. نبيه القاسم، والشاعر المتوكل طه، والناشر فتحي البس، ود. موسى خوري.
وتنتظم فعاليات ثقافية وفنية ضمن برنامج الملتقى،
كإطلاق رواية "نرجس العزلة" للروائي الأسير باسم خندقجي، وعرض فيلم
"اصطياد الأشباح" للمخرج رائد أنضوني، حول تجربة التحقيق في زنازين الاحتلال،
وفاز بجائزة الدب الفضي في الدورة الأخيرة لمهرجان برلين السينمائي، وعرض مونودراما
"ألاقي زيك فين يا علي" للفنانة رائدة طه.