قضت محكمة محافظة توزر الابتدائية (جنوب تونس)، اليوم 11 مايو، بالسجن لمدة ستة أشهر على مدير إذاعة “الجريد إف إم“، ورئيس “الاتحاد التونسي للإعلام
الجمعياتي“، سلام مليك بعد احتجاجه على التعامل العنيف من جانب الأمن أثناء مداهمة منزل عائلته خلال شهر فبراير الماضي.
وقالت مديرة البرمجة في إذاعة “الجريد إف إم“، سلوى مليك، إن “سلام مليك اعترض على التدخل العنيف لعناصر الأمن خلال مداهمتهم منزل عائلته، بحثًا عن أخيه المشتبه في انتمائه إلى مجموعة متشددة، بعدما أشهر أحد أفراد الأمن السلاح في وجه ابنة أخته، فاحتج على تلك الممارسة العنيفة وغير القانونية”.
وكان أحد أفراد الأمن قد صور شريط فيديو لاعتراض مليك على التدخل، وقدم شكوى ضده. فاستدعي مليك على إثرها إلى مركز الشرطة للإدلاء بشهادته، ثم أحيل إلى المحاكمة التي قضت اليوم بحبسه.
وعبرت “النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين” عن تضامنها الكامل مع المليك وطالبت بإطلاق سراحه بصفته رئيس جمعية صحفية ومدير مؤسسة إعلامية، وأبدت النقابة مخاوفها من شبهة كيدية تستهدف مليك، على خلفية مواقفه الحقوقية وانفتاح إذاعة “الجريد أف أم” على كافة الآراء بما فيها الناقدة للسلطة التنفيذية.