من خلال سلسلة الدراسات الميدانية ورصد اتجاهات الرأي العام التي تعكسها استخدامات وسائل التواصل الاجتماعي يخلص المؤلفون الأربعة لهذا الكتاب إلى أن
الوسائل المذكورة أدت إلى تغيير مفاهيم الديمقراطية، ومن ثم ممارساتها، إلى حيث أصبحت هذه الممارسة نهباً لآفات الثرثرة والتكرار والتبسيط المخّل إلى درجة التسطح، وهو ما يهدد – في تصور مؤلفي الكتاب.
- بإصابة الممارسة الديمقراطية، ومن ثم المشاركة الجماهيرية، بآفة الفوضوية في الفكر والتشتت والتخبط في الرأي وفي السلوك العام. ويحذّر الكتاب من النزول بالأفكار السياسية والطروحات والممارسات الديمقراطية من مستوى الممارسة الراشدة والمسؤولة إلى وهدة التسطيح والشخصنة وخلل التبسيط.
أكثر من خمسين عاماً باتت تفصل بين التاريخين، وبالتحديد من منتصف الستينات وحتى هذه الأيام الاستهلالية من العام الجديد.