أستاذ النقد والأدب المشارك بقسم اللغة العربية وآدابها/كلية العلوم الإنسانية/ جامعة الملك خالد.
يشكل التواصل على تقنية (واتس آب) منعطفاً مهماً في تاريخ الاتصال والتواصل
الإنساني، ومحوراً للتواصل بين المبدعين في جزء مما يعرف بالأدب التفاعلي المعاصر. وتتخصص الدراسة في الحفر البحثي في موضوع ذي أهمية كبيرة وهو دراسة الحالة الشعرية على تقنية (واتس آب) في منصة (الملف الشخصي الذي يشمل صورة المستخدم ونصه المكتوب) حيث تشكل الصورة والحالة الشعرية مظهراً لافتاً يستحق الاهتمام. وقد حاولت الدراسة -معتمدة المنهج السيميائي التحليلي- تتبع ذلك في مقدمة ومبحثين وخاتمة:
المبحث الأول يتناول: ( عتبات التطبيق /سيميائية الصورة) بادئاً من تناول سيميائية الصورة الأيقون لتطبيق(واتس آب)، ثم انثنى لقراءة نماذج من صور العرض لعدد من الشعراء والنقاد المهتمين بحركة الشعر، وقد لاحظ البحث من خلال نماذج الدراسة أن صورة العرض تنقسم إلى ( صورة العرض شبه الثابتة، الصورة الحدث، الصورة الرمزية الأنثى، صور الإيموجي التعبيرية، الصور الرسالية).
أما المبحث الثاني: فتخصص في قراءة (المسارات الفنية للحالة الشعرية) المكتوبة ورأى أنها تنقسم إلى: (الحالة الشعرية الخاصة، الحالة الاقتباس، الشفرات الصامتة، التفاعلية/ الشفرة الغائبة، الرسالة/الحالة، الحالة الأدبية المتشعرنة ). وقد انتهت الدراسة إلى بعض النتائج منها:
- عزز البحث أهمية الاعتناء بصورة العرض عند الشعراء والنقاد باعتبارها علامة سيميائية مهمة.
- بيّن البحث القصدية في تخير صور العرض بالنظر إلى بعض الرسائل البصرية وتفعيل الصورة الحدث ورمزية الصورة الأنثى.
- أثبت البحث حضور النص الشعري على حالات الشعراء والمبدعين سواء نصاً للشاعر ذاته أو مقتبساً.
- حددت الدراسة بعض سمات الحالات الشعرية القائمة على التفاعلية والشفرات الصامتة والغائبة.
- اتضح في نماذج البحث عناية كثير من الشعراء بضبط حالاتهم الشعرية التي تمثل عنواناً عليهم.
- نبه البحث إلى ملاحظة عدم اعتناء بعض الشعراء والأدباء بحالتهم الشعرية، وميل بعضهم إلى التسامح في أخطائها اللغوية أو الدلالية وعدم العناية بضبط مرجعية المقتبس.