حاولت منصة التواصل الإجتماعي فيسبوك على مدار الأشهر القليلة الماضية إقناع المستخدمين أنها شركة جديرة بالثقة، وذلك في أعقاب فضيحة تسريب بيانات
المستخدمين إلى شركة سياسية، ولكن يبدو أن هناك تطبيق اختبار مختلف قد يسبب أزمة جديدة للمنصة، إذ اكتشف أحد الباحثين أن تطبيقًا تابعًا لجهة خارجية يدعى NameTests قد تمكن من الحصول على بيانات 120 مليون مستخدم ضمن فيسبوك.
وكانت فضيحة الخصوصية ضمن المنصة قد بدأت في شهر مارس/آذار، وذلك مع اكتشاف أن هناك شركة بيانات تدعى كامبريدج أناليتيكا Cambridge Analytica حصلت بشكل غير قانوني على بيانات مستخدم فيسبوك من خلال تطبيق اختبار يسمى “This Is Your Digital Life”، وكانت المنصة على علم بهذا الانتهاك لسياساتها ولكنها لم تفعل شيء تقريبًا حول هذا الموضوع لسنوات.
وبدأت منصة فيسبوك بإجراء تغييرات، بعضها كبير وبعضها صغير، بعد شهادة المدير التنفيذي للشركة مارك زوكربيرج أمام المشرعين، وتعرض المستثمرين للتوتر، وأدت عملية مراجعة تطبيقات الجهات الخارجية في شهر مايو/أيار، والتي لا تزال جارية، إلى تعليق حوالي 200 تطبيق، مع عدم تحديد جدول زمني رسمي حول موعد انتهاء العملية أو أي تحقيقات مرتبطة بها.
وأعلن المدير التنفيذي مارك زوكربيرج عن المراجعة في 21 مارس/آذار، حيث كتب أن الشركة “ستقوم بالتحقيق في جميع التطبيقات التي لديها إمكانية الوصول إلى كميات كبيرة من المعلومات قبل التغييرات التي تمت على المنصة في عام 2014 للحد بشكل كبير من الوصول إلى البيانات، وسنقوم بإجراء تدقيق كامل لأي تطبيق لديه نشاط مشبوه”.
وكانت المنصة قد اعترفت في أوائل شهر أبريل/نيسان بوجود عيب أمني كبير يتمثل بإساءة استخدام ميزة البحث عن الحساب واستعادته من قِبل الجهات الفاعلة الخبيثة الذين تمكنوا على مدى عدة سنوات من جمع البيانات الشخصية بشكل سري حول غالبية مستخدمي المنصة البالغ عددهم حوالي 2 مليار شخص، واستخدام تلك المعلومات ذات القيمة العسكرية أو السياسية.
ويبدو أن هناك الكثير من المشاكل التي تنتظر المنصة، وذلك كما ظهر من خلال اكتشاف الباحث الأمني Inti De Ceukelaire لعيب أمني ضمن تطبيق NameTests، حيث وصف الباحث عملية الإبلاغ عن الخلل ضمن تطبيق الاختبار إلى برنامج مكافآت فيسبوك لإساءه استعمال البيانات الذي تم تأسيسه حديثًا.
تتمة من المصدر