وتتنافس العروض في المسابقة الرسمية للمهرجان على جائزة أفضل ممثل وممثلة، وجائزة أفضل إخراج، وأفضل نص، وأفضل سينوجرافيا، وأفضل عمل متكامل. وعبرت اللجنة المنطمة عن أهمية إقامة المهرجان كونه المهرجان أسس أول تظاهرة مسرحية دولية في الجنوب وفي مناطق مختلفة مع وجود ورش تكوينية وندوات ومناقشات مما يسهم في تأسيس ثقافة مسرحية في جميع المناطق تحقيقاً للإنماء الثقافي المتوازي في وجه التهميش الثقافي الذي تعانيه بعض المناطق اللبنانية.
وقال مؤسس المهرجان الممثل والمخرج قاسم إسطنبولي "عام 2014 قمنا بإطلاق مهرجان صور المسرحي الدولي في سينما الحمرا ولكن رغم إغلاقها من قبل أصحابها ورغم إغلاق سينما ستارز قسرياً في النبطية، إلا أننا نصارع من أجل البقاء والاستمرارية من خلال المتطوعين وطلاب محترف تيرو للفنون، فنحن متمسكون بالحلم والأمل في ظل غياب السياسات الداعمة للثقافة في هذا البلد الذي تغلق فيه المنصات الثقافية دون أي مبرر منطقي سوى كونها مساحات حرة ومستقلة ومجانية وغير سياسية".
ويعتبر مهرجان لبنان المسرحي الدولي تجمعاً فنياً مسرحياً وموسيقياً وسينمائياً، ويستطيع الفنانون الراغبون في المشاركة إرسال أعمالهم عبر إبميل المهرجان ويجب أن يحتوي على معلومات عن العمل وعلى رابط للفيلم في حال كان المشارك سينمائياً وعلى مقطع مصوّر في حال كانت المشاركة مسرحية أو موسيقية، وسيكون هناك لجان مختصة لاختيار الأعمال المشاركة.
هذا ويقوم فريق مسرح إسطنبولي حالياً بإعادة ترميم وتأهيل "سينما ريفولي" في مدينة صور بعد 29 عاماً من إغلاقها عام 1988، وقد سبق له أن افتتح سينما الحمرا بعد 30 عاماً، وسينما ستارز في مدينة النبطية بعد 27 عاماً وأطلق مهرجان لبنان المسرحي والسينمائي الدولي، فضلاً عن تأسيس محترف تيرو للفنون للتدريب المجاني على المسرح والسينما والتصوير والرسم في القرى والبلدات، ليشكل ذلك ظاهرة ثقافية وحالة فنية فريدة من حيث إعادة فتح دور سينما قديمة وإقامة المهرجانات والعروض وأسابيع الأفلام والكرنفالات في مناطق مهمشة بعيداً عن مركزية العاصمة ، مما أدى إلى تغيير في الخارطة الثقافية في لبنان.