الجزائر – أعلنت مجموعة من الشعراء الشباب في الجزائر عن تأسيس حركة شعرية أطلقوا عليها اسم “فاي”.
وبحسب المؤسسين، فإن “فاي” حركةٌ شعريّة مستقلة، هدفها الارتقاء بالشّعر الجزائري بشكل خاص، وبالشّعر العربي بشكل عام، وإنتاج نص قادر على تجاوز العقبات والوصول إلى كتابة التاريخ الأدبي الجديد في ظل مستجدات العصر.
وتضم الحركة التي لا تتبع أيّ جهة، 20 عضوا من الشعراء الجزائريين الشباب، إضافة إلى هيئة استشارية ونقدية، مكونة من “الذين بادروا إلى الالتفاف حول فكرة البحث عن وجودهم الخاص وحركتهم الأدبيّة بعيدا عن السياق العام، وما يعيشه من عشوائية، معتمدين على جهودهم الذاتية في تحقيق أهدافهم النبيلة”.
ومن بين هذه الأهداف والمنطلقات التي حددتها الحركة لنفسها: تبني الرؤية الإنسانية، ونبذ كل أشكال الاصطفاف الأيديولوجي، ومنح فرص للنصّ المتميّز والعمل على الترويج له إعلاميا ونقدي.
إضافة إلى ذلك تسعى الحركة إعادة توطيد العلاقة بين الشّعر واللغة العربية والجمهور من جهة، وتحفيز الآلة النقدية من جهة أخرى، والاعتماد على معايير الجودة في الترويج للشّعر الجزائري بشكل خاص والعربي بشكل عام من أجل العمل على نشره والتعريف به وإنصافه.
ويؤكد المؤسسون أن حركتهم تقف “ضد الرداءة في عالم الشعر جملة وتفصيلا، وضد كل ظواهرها ومسبباتها، من أجل مشهد أدبي صحي وقادر على خلق اختلاف حقيقي في هذا العالم”.
وقالت الشاعرة والباحثة والأكاديمية حليمة قطاي، وهي من مؤسسي الحركة، “إن هذه الحركة الشبابية التجديدية، تسعى إلى الارتقاء بالنص وإخراجه من ظلماته القرائية، بعد أن عاد حبيس المنصّات والقاعات”.
وأضافت قطاي “أسوة بجميع الحركات التي حاولت واستطاعت تغيير وجه الكتابة والإبداع في العالم، فإن ‘فاي‘ حريصة على التحلّي بأعلى مستويات الجدية، والاعتماد على الأدوات الفنيّة والبحث النقدي الموجّه والمؤسس من أجل صناعة صورة ناصعة للشعرية الجزائرية والعربية الشبابية”.
ومن مؤسسي هذه الحركة الشبابية التجديدية نذكر الشعراء الشباب حنين عمر، عبدالغني بلخير، رضا بورابعة، حمزة العلوي، آمنة حزمون، حسناء بروش، آمنة بلعلي وحليمة قطاي وغيرهم.
((العرب))