بوابة جديدة سيطل منها الباحث الأمازيغي أحمد عصيد، أسماها "حلقات التنوير"، وبث "برومو" عنها في صفحته الرسمية على "فايسبوك"، أعلن من خلاله "انطلاق البرنامج
الذي سيناقش عوامل تخلف بلدان شمال إفريقيا والشرق الأوسط، وموانع نهوضها وأسباب تعثرها؛ مع استحضار الجانب القيمي المرتبط بالوعي العام والسلوكات الاجتماعية، إذ سيتوقف الباحث عندها مفككا أسبابها وجذورها للمشاهدين".
أحمد عصيد أوضح أن "فكرة البرنامج جاءت بعد ملاحظات سجلها بخصوص كتاباته، إذ إن المقالات المكتوبة يكون عدد المتفاعلين معها محدودا، لا يتجاوز 70 ألفا، في حين أن الفيديوهات تسجل أرقاما كبيرة، خصوصا لدى الفئات العمرية الشابة، التي تقبل بشكل كبير على المشاهدة"، وزاد: "المتتبع البسيط يلاحظ حجم المتابعة التي تحظى بها توافه الأمور إذا وثقت عبر تقنية الفيديو".
وأضاف عصيد، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "حلقات البرنامج هدفها التحسيس والتوعية، وتفسير بعض مظاهر تخلف منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط، عبر البحث في جذور السلوكات والقيم، التي لا يعرف أغلب الناس مصدرها؛ وذلك من أجل دفع الناس إلى التفكير والمناقشة وإعمال العقل لمعرفة أسباب التخلف الذي كبح الإقلاع الاقتصادي والاجتماعي والثقافي في المنطقة".
وأردف الناشط الأمازيغي بأنه "سجل 30 حلقة، مدة كل واحدة هي 10 دقائق، بحكم أن المتابعة تكون أكبر في حالة كانت مدة الفيديو قصيرة، وسيتناول في كل كبسولة سببا من أسباب التخلف، مثل جذور الاستبداد السياسي في المنطقة، ولماذا لم تنجح الديمقراطية في المنطقة، وأخرى عن الفقه الإسلامي ومساهمته في التخلف، وحول السبب الذي يجعل المسلمين ينظرون دائما إلى الوراء كنموذج يتغنون به، في حين أنه كان مثالا للاستبداد ولا علاقة له بالمجد".
وأكد المتحدث ذاته أنه "سيقدم عروضا مفصلة دون ضيوف حول القضايا المذكورة بشكل بسيط وموجه إلى عموم شعوب شمال إفريقيا والشرق الأوسط، في صفحته على "فايسبوك"، وعلى قناة رسمية حاملة لاسمه على موقع "يوتوب"، بشكل أسبوعي، وذلك في سعي إلى المساهمة في "حلحلة البلوكاج" الذي تعيشه المنطقة، وجعلها غير قادرة على إنتاج نموذج ناجح".
هسبريس - نورالدين إكجان