-->
مجلة اتحاد كتاب الإنترنت المغاربة - 8 أكتوبر 2008 مجلة اتحاد كتاب الإنترنت المغاربة - 8 أكتوبر 2008


الآراء والأفكار الواردة في المقالات والأخبار تعبر عن رأي أصحابها وليس إدارة الموقع
recent

كولوار المجلة

recent
recent
جاري التحميل ...

مغربيات يعززن المساواة الجندرية بكرة القدم الأميركية


تتحرك إشتار بحيوية موجهة تعليماتها لأعضاء فريق "القراصنة" لكرة القدم الأميركية الذي تتولى تدريبه في الرباط ويختلط فيه الذكور والإناث في مشهد نادر بالمغرب.
يلتقي أعضاء الفريق الثلاثون كل يوم أحد لممارسة رياضة تُعتبر الأكثر شعبية في الولايات المتحدة لكنها لا تثير الاهتمام في المغرب حيث تظل كرة القدم معشوقة الجماهير.
تراوغ لاعبات الفريق بين الحواجز الموضوعة في ملعب التدريب ويركضن دون أي مركب نقص إزاء رفاقهن الذكور. يتابع الجميع تحت شمس حارقة توجيهات إشتار بانتباه، ويتخذ كل موقعه استعدادا للمواجهة المعتادة في مباريات اللعبة.
تدرك إشتار زهراوي (39 سنة) أن "حمل الشباب المغاربة على الاهتمام بكرة القدم الأميركية ليس بالأمر الهين، فهي رياضة قتالية تتطلب الكثير من الطاقة والجهد فضلا عن لوازم خاصة".
لكن هذه الصعوبات لم تمنعها من تأسيس جمعية "القراصنة" الرياضية سنة 2017 التي يتفرع عنها فريقان لكرة القدم الأميركية للذكور والإناث. وبما أن الفريقين لا يضمان عددا كافيا من اللاعبين فقد ارتأت إشتار جمعهما أثناء التدريبات، التي تقام على ملعب لكرة القدم المصغرة يقع داخل المدينة العتيقة للرباط، أو على شاطئ البحر.
وأثار اندماج الذكور والإناث في فريق يمارس رياضة ذكورية بامتياز، اهتمام وسائل إعلام محلية وفضول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، في بلد يعتبر محافظا.
لكن مدربة الفريق تؤكد أنها "لم تواجه أي مشاكل تتعلق بالتمييز ضد النساء"، مذكرة بأن المغرب أنجب بطلات عالميات في ألعاب القوى منذ ثمانينيات القرن الماضي.
بدأت ممارسة كرة القدم الأميركية في المغرب سنة 2012 عندما تأسست فرق هواة في الدار البيضاء والرباط وطنجة، ومن بينها فريق نسائي صرف تأسس في العاصمة المغربية يحمل اسم "بلاك مامبا".
وتطمح إشتار إلى "تأسيس أول فريق حقيقي لكرة القدم الأميركية"، ساعية إلى "التعريف بهذه الرياضة" والتوضيح للجمهور بأن "لا علاقة لها بالركبي". وهي تشير بذلك إلى الخلط الذي قد يوقعه تشابه بعض تفاصيل الرياضتين لدى جمهور لم يعتد متابعة مباريات دوري كرة القدم الأميركية "أن أف أل".
واستطاع "القراصنة" جذب شابات إلى صفوفهم رغم قلة الإمكانات. وتذكر غيثة وسيل (21 سنة) يوم انضمت إلى الفريق بالصدفة قبل حوالى سنة "جئت لأتابع صديقة تتدرب مع الفريق، تحدثت مع المدربة وأقنعتني بالمجيء في المرة المقبلة على سبيل التجربة".
ولم تنقطع هذه الطالبة الجامعية التي تدرس الأدب الإنكليزي منذ ذلك الحين عن التدرب مع "القراصنة". وهي ممتنة لهذه الرياضة التي مكّنتها من "تطوير شخصيتها والتحكم في الذات وتقليل التوتر"، بينما كانت "أكثر خجلا" في البداية.
وتعول إشتار على تلقي دعم من "مدرب ناد كبير" من بين أندية الدوري الأميركي "ربطت معه اتصالات مشجعة".
وفي انتظار ترجمة هذه الاتصالات إلى واقع يفضل "القراصنة" حاليا لعب "الفلاك فوتبول"، وهي فرع من كرة القدم الأميركية تمارس دون الاصطدام بالخصم لاعتراض طريقه نحو التهديف، ولا تتطلب لوازم ثقيلة.
وتتطلع مدربة الفريق العصامية إلى تعدد الأندية الممارسة والمدربين والحكام والمدربين، كما تأمل أن "يتأسس اتحاد وبطولة محلية للعبة".

عن الكاتب

ABDOUHAKKI




الفصـــل 25 من دستورالمملكة : حرية الفكر والرأي والتعبير مكفولة بكل أشكالها. حرية الإبداع والنشر والعرض في المجالات الأدبية والفنية والبحت العلمي,والتقني مضمونة.

إتصل بنا