قبل بضعة أيام قررت الإنسحاب من الصحيفة الاليكترونية "عواصم" لاعتبارات شخصية.
في ظني أن الناس لا يصح أن يتسمروا حيث هم حتى آخر قطرة زيت في المشكاة.
عملت رئيساً لتحرير تلك الصحيفة منذ يونيو 2014. كانت تجربة لها ما لها وعليها ما عليها، أغادر هذا الموقع متمنياً من كل قلبي للصحيفة وطاقمها كل التوفيق.
يفترض أن يغادر الصحافي موقعه عندما يرى أنه لا يستطيع تقديم المزيد، وينتقل إلى موقع آخر إذ وجد عرضاً ، لكن المهم أن يحافظ على المبادئ والقيم المهنية، وقد جربت ذلك مراراً، سواء بقرار مني أو بطلب من آخرين.
كنت أقول دائما إن أي"رئيس تحرير" لا يمكنه أن يقدم شيئاً إذا بقي في موقعه أكثر من أربع أو خمس سنوات، و للتدقيق لا أتحدث هنا عن الصحافيين أو المهام الأخرى داخل قاعة التحرير، أو خارجها.
أتحدث تحديداً عن "رئيس التحرير" .
تقديري أن المواقع المهنية لها فترة صلاحية، كم هو الشأن في "المعلبات" ، إذ تجاوزت تلك الفترة، تصبح ضارة بالصحافي والمتلقي على حد سواء.
تلقيت بعض العروض، لكن قراري الآن، أن أتفرغ لاستكمال ثلاثة كتب وبعض البحوث العلمية ، وإنجاز مهمة إعلامية مع مؤسسة كندية تعمل على مستوى القارة الأفريقية.
هذه الكتب طبقاً لأوليات النشر، هي الطبعة الثالثة من كتاب "الملك والعقيد ...قصة الذهاب والعودة".
ثم كتاب " محمد شكري.. جرأة الحياة ( Audacity of life)".
الكتاب الثالث سيصدر بعنوان "200 كلمة خارج الصورة " .
بالتزامن مع ذلك أواصل عملي الصحافي مع قنوات تلفزيونية وإذاعات، والكتابة الراتبة داخل المغرب وخارجه.
