” الشلاهبي ” هو اللقب الذي إشتهر به منذ نعومة أظافره ، بالإضافة إلى تفوقه الدراسي كان معروفا بذكائه و دهائه الفطري ، غادر قريته الصغيرة نحو المدينة لإستكمال
تعليمه ، حيث حصل على شهادة دراسية عليا ، مكنته من الحصول على وظيفة ، و إرتبط بزوجة من أسرة كبيرة ، ساعدته على حرق المراحل ، وتسلق أعلى الدرجات و الرتب ، في سلم الوظيفية العمومية ، هاقد أصبح صاحبنا من خدام الدولة الكبار، لكن إخلاصه كان لنفسه فقط ، ” وكان خدام على راسو” ، عوض أن يخدم الدولة و المواطنين ، شعاره : ” الغاية تبرر الوسيلة ” ، فهو لم يقرأ كتاب الأمير لماكيافلي ، ولكن ” كان قاري تحرميات ” ، كان يسلك كل السبل الدنيئة للحصول على المال ، و ينتهج الخطط الجهنمية للوصول لأعلى المناصب ، لا يشق له غبار في إقتناص الفرص و الحصول على الهمزات …
تعليمه ، حيث حصل على شهادة دراسية عليا ، مكنته من الحصول على وظيفة ، و إرتبط بزوجة من أسرة كبيرة ، ساعدته على حرق المراحل ، وتسلق أعلى الدرجات و الرتب ، في سلم الوظيفية العمومية ، هاقد أصبح صاحبنا من خدام الدولة الكبار، لكن إخلاصه كان لنفسه فقط ، ” وكان خدام على راسو” ، عوض أن يخدم الدولة و المواطنين ، شعاره : ” الغاية تبرر الوسيلة ” ، فهو لم يقرأ كتاب الأمير لماكيافلي ، ولكن ” كان قاري تحرميات ” ، كان يسلك كل السبل الدنيئة للحصول على المال ، و ينتهج الخطط الجهنمية للوصول لأعلى المناصب ، لا يشق له غبار في إقتناص الفرص و الحصول على الهمزات …
لقد ولى زمن الفقر و الحرمان !!! أحيانا يبتسم ” الشلاهبي ” وهو يتذكر، كوخهم الذي يفتقر لأبسط ظروف العيش الكريم ، و حمارتهم التي كانت ملاذه عندما يريد تفريغ طاقته الزائدة ، أبوه الذي يكد طول يومه من أجل ” طرف الخبز” ، وأمه التي تقضي سحابة يومها تغزل الصوف للحصول على دريهمات معدودة …
لقد أصبح ” الشلاهبي “ذا شأن بالمدينة الكبيرة ، بعد أن ضرب ضربة العمر، فملايين الدراهم كانت نصيبه ، من عملية إختلاس كبيرة لأحد صناديق الإدارة ،لقد إشترى ” الشلاهبي” الأراضي والعقارات والمحلات التجارية ، بعد نهاية الخدمة وقضاء وطره من الوظيفة” …المهم غرقها مزيااااااان و صافي” فحامت حوله الشكوك و خضع للتحقيق لكنه تمكن من الإفلات من العقاب ، بفضل الفصل المعلوم ” عفا الله عما سلف ” ، وكذلك عدم ربط المسؤولية بالمحاسبة ، وهي السياسة التي كانت سائدة سابقا ، هاهو الآن يتناول الخبزة بعد أن” بردها ” ، ويتباها بين معارفه : بكونه من أكبر شطار زمانه ، و أكبر دهاة عصره ! ويتهكم على ” الكوانب اللي ماداروش علاش إرجعوا”مثل سعادته …
ملحوظة : هذه قصة خيالية من إبداع كاتبها وكل تطابق بين شخصيتها الخرافية وشخصية أخرى تنتمي للواقع فهومحض صدفة فقط !!!
*رحال امانوز
كاتب من المغرب