بيت الفن تستعد مدينة الدارالبيضاء في الفترة من 6 إلى 116 فبراير المقبل، لاحتضان الدورة الـ26 للمعرض الدولي للنشر والكتاب، الذي تنظمه وزارة الثقافة والشباب والرياضة – قطاع الثقافة، بتعاون مع الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات،
مكتب المعارض، بمشاركة 703 من العارضين منهم 267 عارضا مباشرا، و436 عارضا غير مباشر، من المغرب والعالم العربي والبلدان الإفريقية والأوروبية والأمريكية والأسيوية.
ومن المنتظر أمن يقدم العارضون عرضا وثائقيا متنوعا، يغطي مجمل حقول المعرفة، ويتجاوز عدد العناوين المعروضة 100 ألف عنوان.
وتتميز هذه الدورة، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، باستقبالها للجمهورية الإسلامية الموريتانية كضيف شرف، احتفاء بالروابط التاريخية والحضارية بين المملكة المغربية وهذا البلد الشقيق، وتعزيزا للعالقات الثقافية التي ظلت تربط نساء ورجال الثقافة والفكر بالبلدين.
وسيشهد البرنامج الثقافي لهذه الدورة مساهمة عدد من المبدعين والكتاب والباحثين وكذا المهنيين في مختلف أصناف الفكر والإبداع، من المغرب ومن جميع قارات العالم، حيث يشارك في فعالياته ما مجموعه 380 متدخلا في مختلف الندوات والليالي الشعرية واللقاءات وتقديم الإصدارات الجديدة.
وسيتوج هذا البرنامج بلحظات قوية كحفل تسليم جائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة، وحفل تسليم الجائزة الوطنية للقراءة، وحفل تكريم أسماء فكرية وإبداعية من مختلف جهات المملكة.
كما أعدت وزارة الثقافة والشباب والرياضة للأطفال والناشئين برنامجا متنوعا خصصت له فضاءين طيلة أيام المعرض، ويتميز هذا البرنامج بحضور أكثر من 63 مشاركا في 79 نشاطا.
وبهذا البرنامج الغني والمتنوع، تسعى الدورة السادسة والعشرين للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء، إلى تعزيز الرصيد الكمي والنوعي لهذا الموعد الدولي المهم، وفي الوقت نفسه تسعى وزارة الثقافة والشباب والرياضة وشركاؤها وكافة المشاركات والمشاركين والزوار، إلى الارتقاء بهذا الملتقى الثقافي والفكري والإبداعي والمهني، إلى مصاف التظاهرات الإشعاعية اللائقة بالمكانة الثقافية للمملكة وبعراقتها الحضارية في الانفتاح وتعزيز القيم الكونية النبيلة.
يشار إلى أن الدورة الـ 25 للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء، سجلت رقما قياسيا جديدا في عدد الزوار الذين توافدوا على هذه التظاهرة الثقافية التي تعد الأكبر من نوعها في المغرب.
واستقبلت دورة السنة المنصرمة، 560 ألف زائر من مختلف الأعمار، مقابل 520 ألف سنة (2018)، و250 ألف سنة 2017، ما يعكس الجاذبية المتزايدة لهذه التظاهرة.
وشارك في المعرض، أزيد من 720 عارضا مباشرا وغير مباشر، يمثلون 42 بلدا، قدموا رصيدا وثائقيا فاق 128 ألف عنوان، تمثل نسبة الصادر منها خلال السنوات الثلاث الأخيرة 30 في المائة.
وغطت العناوين المعروضة مختلف الحقول المعرفية، حيث مثل منها حقل الأدب 21 في المائة، يليه كتاب الطفل بنسبة 17 في المائة، والعلوم الاجتماعية بنسبة 14 في المائة، والديانات بنسبة 7 في المائة، والعلوم الحقة والتطبيقية بنسبة 8 في المائة، والتاريخ والجغرافيا بنسبة 7 في المائة، والفلسفة بنسبة 7 في المائة، والاقتصاد والقانون بنسبة 7 في المائة، واللغات بنسبة 6 في المائة، والفنون بنسبة 2 في المائة، بالإضافة إلى العموميات بنسبة 4 في المائة.
وفيما يخص البرنامج الثقافي العام، الذي شكل فضاء للنقاش الحر ولتداول الأفكار، فقد عرف إسهام وزارة الثقافة والاتصال وعدد هام من المؤسسات الوطنية ودور النشر والجمعيات والمراكز الثقافية، وبلغ عدد فقراته ما يناهز 1077 نشاطا، موزعا مابين 473 ندوة ومائدة مستديرة، و320 توقيعا لكتاب، و280 نشاطا للطفل، وأربعة معارض موضوعاتية.