سلافوي جيجك وآلان باديو وغيرهما من الفلاسفة الأوروبيين المعاصرين قدموا أطروحات مختلفة لقراءة المشهد العالمي الراهن في ظل الوباء، محاولين استشراف عالم ما بعده.
من يقرأ أطروحات هذه الأسماء الكبيرة وغيرها من وجوه الفلسفة الأوروبية المعاصرة قد ينتابه شعور بأن فلاسفة اللحظة الراهنة مازالوا عالقين في أوروبا ما بعد الحربين العالميتين، وأنهم عاجزون عن مغازلة مستقبل قريب تلعب فيه البيانات الضخمة والخوارزميات الدور الذي لعبته دائما الكلمات ونظريات تأويلها، مستقبل قد تستعيد فيه مؤسسة الدولة نفوذها لكنها لن تتمكّن من ذلك دون توظيف تكنولوجيا قد تتآكل معها بالضرورة حريات الأفراد والمجتمعات وحقوقهم.
يورغن هابرماس الفيلسوف الألماني الأشهر وأهم رموز مدرسة فرانكفورت النقدية يتحدث عن وباء الفايروس التاجي، وتحدياته الفلسفية والأخلاقية والسياسية، كما يحاول أن يستشرف مستقبل الاتحاد الأوروبي في عالم ما بعد الوباء. فهل يسقط في نفس الفخ أم يفتح لنا الباب أمام أسئلة جديدة؟