في هذا العام، يُحتفل باليوم الدولي للتحويلات المالية العائلية في ظل ظروف استثنائية. فجائحة كوفيد - 19 غيرت العالم. والملايين من العمال المهاجرين يفقدون أعمالهم
ووظائفهم، مما يدفع كثير العوائل المعتمدة على التحويلات إلى حالة دون الفقر، وهو ما يعني بالتالي وقف الجهود المبذولة للوصول بهم إلى أهداف التنمية المستدامة.
وعادة ما تكون العائلات المعتمدة على التحويلات متسمة بالمرونة في مواجهة الظروف الصعبة والظروف المتغيرة. لكن جائحة كوفيد - 19 تعطل نظامًا كاملاً يشمل 200 مليون عامل مهاجر، نصفهم من النساء، بشكل مباشر حول العالم، كما يمتد تأثير ذلك إلى أفراد أسرهم الذي يبلغ عددهم 800 مليون في 200 دولة.
والعمال المهاجرون مساهمون أساسيون في كل من البقاع التي يعيشون فيها حاليًا وفي مجتمعاتهم في بلدانهم الأصلية كذلك، كما أن لهم تأثير مضاعف في ما يقرب من 40 تُعد هي مصادر التحويلات وأكثر من 125 دولة مستقبلة لها. ومن المتوقع أن تنخفض التحويلات العالمية إلى البلدان النامية بمقدار 110 مليار دولار أمريكي في عام 2020، ومن المستبعد أن تعود إلى مستويات ما قبل الجائحة لسنوات عدة مقبلة.
وفي 19 آذار/مارس 2020، دعا الأمين العام للأمم المتحدة إلى التضامن العالمي في الاستجابة للأزمة الناتجة عن جائحة كوفيد - 19، حيث قال إن ’’العالم النامي، تعتبر التحويلات المالية شريان حياة - وخاصة الآن‘‘.
وتتيح احتفالية اليوم الدولي للتحويلات المالية العائلية في الوقت الحاضر، أكثر من أي وقت مضى، فرصة ثمينة للاعتراف بالدور الرئيسي للتحويلات المالية العائلية في رفاه ملايين الأسر وعلى الجهود المبذولة لتحقيق التنمية المستدامة لمجتمعاتهم المحلية. وذلك هو السبب الذي تُدعى فيه الحكومات والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني — من خلال الاحتفال باليوم الدولي للتحويلات المالية العائلية — لدعم العمال المهاجرين وأسرهم في تطوير المرونة اللازمة في هذه الأزمة.