أثر تفشي جائحة كوفيد - 19 في 180 دولة، وأصاب الملايين وقتل مئات الآلاف. وفضلا عن الآثار الصحية والخسائر في الأنفس، تسببت الجائحة في إجهاد أنظمة الرعاية الصحية ،
وتعطيل نظم التعليم، وإلحاق الخراب بالاعمال والاقتصادات، وأدت إلى فقدان الوظائف وتعطيل الحياة الاجتماعية بسبب عمليات الإغلاق وحظر التجول وغير ذلك من الإجراءات الصارمة التي تهدف إلى احتواء الفيروس على الصعيد العالمي. حدث كل هذا في سياق تنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030، التي للخدمات العامة وللموظفين العموميين فيها أهمية حاسمة.
ولم يتوان العاملون في الخطوط الأمامية — ابتداء من عمال ومسؤولي الصحة العامة إلى المعلمين وعمال الصرف الصحي ومسؤولي الرعاية الاجتماعية وغيرهم كثير — عن الاضطلاع بواجباتهم بتواضع تام، وهو مما ساعد على إذكاء مستوى الوعي والفهم للدور الحاسم الذي يضطلع به الموظفون العموميون في الحياة اليومية، ولا سيما في أوقات الأزمات الشديدة، من مثل وباء كوفيد - 19.
لتكريم عمل الموظفين العموميين على مستوى العالم والتركيز على الدور الحاسم الذي لعبه الموظفون العموميون في الخطوط الأمامية في مكافحة وباء كوفيد - 19، تُنظم إدارة الأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالتعاون مع وزارة الداخلية والسلامة في جمهورية كوريا فعاليات يوم الأمم المتحدة للخدمة العامة الذي يحل في 23 حزيران/يونيه، كما تستضيفان منصة للتواصل والموارد ذات الصلة في الفترة من 15 إلى 30 حزيران/يونيه.
دور الخدمة العامة والموظفين العموميين خلال جائحة كوفيد - 19
لتحقيق خطة التنمية المستدامة لعام 2030، فلا بد من تقديم الخدمات العامة بشكل فعال، بما في ذلك الاستجابة لجائحة كوفيد - 19. وإذا لم تُحتوى الجائحة، فإنها ستعطل الوفاء بالموعد النهائي 2030، حيث سيتطلب الأمر تحويل الموارد من الجهود المبذولة للتنمية إلى الجهود المبذولة للاستجابة للأزمات. ويقع الموظف العمومي موقع القلب من الجهود المبذولة لضمان الاستجابة الفعالة للأزمة، سواء بوصفه عاملا في الخطوط الأمامية في مجال الرعاية الصحية، أو كان أحد المعنيين بوضع الاستراتيجيات والخطط الهادفة إلى التخفيف من تأثير الجائحة.
اليوم الدولي للأرامل
فقدان الشريك هي خسارة مدمرة، ويزيد حجم تلك الخسارة للمرأة في ظل كفاحه الطويل لتأمين الاحتياجات الأساسية وحماية حقوقها الإنسانية وكرامتها.
وأدت جائحة كوفيد - 19 إلى تفاقم الحالة في الأشهر القليلة الماضية بسبب عدد الوفيات الكبير، الذي ربما تسبب في ترميل كثير النساء تزامنا في الوقت نفسه مع الفصل عن مصادر الدعم الاجتماعي والاقتصادي والأسري المعتادة.
وتُظهر التجربة مع من الأوبئة السابقة — مثل فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز والإيبولا — أن الأرملة غالبًا ما تُحرمن من حقوق الميراث، ويُستولى على ممتلكاتها بعد وفاة زوجها، بل ومن الممكن أن تواجه ممارسات التعيير والتمييز باعتبارها ’’حاملة للأمراض‘‘. وفي جميع أنحاء العالم، تقل احتمالية حصول المرأة على المعاشات المتصلة بالشيخوخة عن احتمالية حصول الرجل عليها، ولذا فإن وفاة الزوج يمكن أن تؤدي إلى انتشار العوز بين المسنات. وفي سياق سياسات التباعد الاجتماعي والإغلاق الاقتصادي، فربما عجزت الأرامل عن استخدام الحسابات المصرفية واستلام المعاشات التقاعدية لدفع تكاليف الرعاية الصحية إذا أصابهن المرض أو لإعالة أنفسهن وأطفالهن. ومع وجود الأسر التي تكون المرأة فيها هي العائل الوحيد أو في حالة وجود العازبات المسنات الضعيفات في وهدة الفقر، يغدو هذا المجال بحاجة إلى اهتمام عاجل.
ويوجد زهاء 258 مليون أرملة في كل أنحاء العالم، ويعيش عشرهن في فقر مدقع، ومن المرجح أن عددهن الفعلي هو أكثر من ذلك بكثير، بل وربما ازداد مع تواصل انتشار فيروس كوفيد - 19 وتأثيراته في الصحة العامة. ومع أن للأرامل احتياجات محددة، إلا أن غياب قضاياهن عن مكاتب واضعي السياسات غالبا ما يؤثر في معايشهن.