وحظي القاضي في أيامه الأخيرة بتكريم سعودي من وزير الثقافة الأمير بدر بن فرحان، تقديراً لنشاطه الثقافي في المسرح الهندي، وتم تأسيس "كرسي إبراهيم القاضي"، لتعزيز المشهد الثقافي السعودي محلياً ودولياً.
ولد إبراهيم القاضي عام 1925 في مدينة بوني الهندية التي تعتبر مركزاً صناعياً وتجارياً مهماً، وقد تربّى ودرس بها حتى أصبح مولعاً بالثقافة الهندية بمختلف ميادينها؛ الأدبية والمسرحية والفكرية، ومن ضمنها عوالم السينما.
وحظي القاضي بمكانة كبيرة في المجتمع الثقافي الهندي، مؤسساً ومنتجاً للفنون المسرحية، ومن بينها فن الدراما الذي وضع لبنته الأولى، كما أطلق مؤسسة للفنون في العاصمة الهندية نيودلهي تحمل اسم عائلته (القاضي).
وعمل الراحل على تأليف وإخراج أكثر من 50 مسرحية صنعت فارقاً بالحراك الثقافي الهندي، وعمل على تعليم وتدريب أكبر المخرجين السينمائيين والممثلين في الهند.
ورغم هذا النشاط الغني بالفنون لم تسقط (نجد) من رأس إبراهيم، ولم يغب حمد علي القاضي (والد إبراهيم) عن كتاباته، مرجعاً أهم ما اكتسبه لوالده المعلم الأول له، كما تقول صحيفة "عكاظ" المحلية.
وتعود أصول الفنان الراحل إلى نجد السعودية، ويعتبر أبوه (حمد القاضي) أحد أهم تجارها، وقد قضى حياته رحالاً بين الهند وتركيا وباكستان والكويت للعمل التجاري، حتى استقر في الهند عام 1905.