احتفلت الصحف الإماراتية، في نسختها الصادرة اليوم الجمعة، بإشهار الاتفاق الإسرائيلي الإماراتي مساء يوم الخميس، معتبرة أنه خطوة "تاريخية" من "رجل السلام محمد بن زايد"، ومكررة المزاعم بأن الاتفاق يأتي في سياق حرص أبو ظبي على القضية الفلسطينية ولوقف قرار الاحتلال بضم الضفة الغربية.
ورغم الاحتفاء لم يخل المشهد العام في الصحف الإماراتية من ارتباك صادر من إدارات التحرير التي تتلقى أوامرها مباشرة من مكتب ولي عهد أبو ظبي والحاكم الفعلي للإمارات العربية المتحدة محمد بن زايد، في محاولتها صياغة أخبار وتحليلات لاتفاق السلام تظهر أن البلاد "بطلة" و"مخلّصة الأمة العربية" و"حامية القضية الفلسطينية".
وتجاهلت الصحف الأسباب الحقيقية للاتفاق الإماراتي الإسرائيلي، واكتفت بالتركيز على زاوية ما سمته "مصلحة الفلسطينيين"، وإجبار مسؤول كل صحيفة أو مدير تحريرها على كتابة مقال "رأي" يدور حول نقطة واحدة: الإمارات العربية المتحدة تسعى لتحقيق مصالح الفلسطينيين، وقرارها تسبب بوقف الجهود الإسرائيلية نحو ضم الضفة الغربية.
كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن، الخميس، أن اتفاق إشهار التحالف الإسرائيلي الإماراتي سيوقع في البيت الأبيض في غضون ثلاثة أسابيع، من قبل كلّ من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووليّ عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيّان.