تعد المعجمية العربية من أهم المباحث اللغوية التي أولاها العرب عناية خاصة، وخاضوا فيها خوضا أقل ما نقول فيه أنه قال جمع بين التنظير والتطبيقي، فوضعوا معاجم ووضعوا في مقدماتها نظريات تنظم طريقة وضعها وتسهل عليهم العمل، لكن هذه النظريات التي من المفروض أن يتبعوها قد حاد عنها معظمهم في حقيقة الأمر، لكن بطبيعة الحال ليس إنكارا لها وإنما اشتغالا واهتماما بالجانب التطبيقي أكثر، لأنه كان - كغيره من العلوم والأحات اللغوية الأخرى - مسخرة لخدمة الدين الإسلامي ومحاولة توصيله على أحسن وجه للناس؛ إذ ليس غريبا أن أحد المحاولات الأولى لعلمائنا قد تغيرت هذا الهدف ووضعته نصب أعينها، حيث كانت البداية بشرح غريب القرآن، فألفوا في ذلك كتب كثيرة تحت هذا العنوان ثم أردفوه بشرح غريب الحديث ، وهذه المرحلة تعد مرحلة طفولية للعمل المعجمي العربي إن جازت لنا التسمية والتعبير، وكان ذلك
تعد المعجمية العربية من أهم المباحث اللغوية التي أولاها العرب عناية خاصة، وخاضوا فيها خوضا أقل ما نقول فيه أنه قال جمع بين التنظير والتطبيقي، فوضعوا معاجم ووضعوا في مقدماتها نظريات تنظم طريقة وضعها وتسهل عليهم العمل، لكن هذه النظريات التي من المفروض أن يتبعوها قد حاد عنها معظمهم في حقيقة الأمر، لكن بطبيعة الحال ليس إنكارا لها وإنما اشتغالا واهتماما بالجانب التطبيقي أكثر، لأنه كان - كغيره من العلوم والأحات اللغوية الأخرى - مسخرة لخدمة الدين الإسلامي ومحاولة توصيله على أحسن وجه للناس؛ إذ ليس غريبا أن أحد المحاولات الأولى لعلمائنا قد تغيرت هذا الهدف ووضعته نصب أعينها، حيث كانت البداية بشرح غريب القرآن، فألفوا في ذلك كتب كثيرة تحت هذا العنوان ثم أردفوه بشرح غريب الحديث ، وهذه المرحلة تعد مرحلة طفولية للعمل المعجمي العربي إن جازت لنا التسمية والتعبير، وكان ذلك