أتساءل:
أين
مسؤوليتنا فيما تعيشه الأمة، بين نار الأعداء، ونار الأشقاء الأعداء.
أهلنا
وحدهم يقاومون ويستشهدون، ويعانون الجوع والأوبئة والمظالم، يقتلون ويشردون ويتاجر
بهم النخاسون، ونحن ننام هانئين.
أَسرَجَكَ
الليلُ
وَعَاجَلَكَ
الخَيْلُ
ودَوَّتْ
أرضُكَ بِصهيلِ الوَيْل
بِصَليلِ
المطرِ الأسود
مَلعُونٌ
مَن
يسمعُ طولَ الدهرِ زَعيقَ الفُرسانِ
ولا
يُصبِحُ فَرَسًا
يَرْكَلُ
يَرفِسُ
طينَ الأرض
مَلعونً
مَن
يَصبِر مَصلوبًا بِجَدائلِهِ
ساعاتِ
العمرِ المَعدود
خِفَافًا
هُمْ
يُلقونَ
بأنْفُسهِمْ في الحَدَثِ الفَائِر
سَبْحاً
في أجداثِ المَوتَى
أتَحَوَّلُ
فَرَساً
أصْهلُ
في الصّحراءْ
أَيا
أُمّاهُ
وأَصْدَحُ
بالغَمّْ
أَضرِبُ
أَكْبادَ الإبِلِ
وأعْناقَ
الإبِلِ
أَقهَرُ
فيها الفُرسانَ السُودْ
وأَكفُرُ
بالوَثَنِ المَعبُودْ
وأَعْدو
نَحوَ الأفُقِ المُتناهِي
الأبْهَى
أَشُقُّ
البحرَ
وخَلْفِي
فِرْعَوْنُ وآلُهُ
وكَبِيرُهُمُ
هَامَانُ
وأتباعهُ
أَغسِلُ
عَاري
وشَنَاري



