يجتاز الشاعر مراد القادري؛ رئيس بيت الشعر في المغرب، محنة صحيّة صعبة، إثر إصابته بفيروس كوفيد 19 بعد مشاركته، بصفته رئيساً للبيت، في أحد البرامج الثقافيّة. لقد كان الشاعر مراد القادري، الذي يعدّ واحداً من الفاعلين الأساسيّين في العمل الجمعويّ وفي التدبير الثقافيّ، في أتمّ عافيته وديناميته قبل أن يتلقّى دعوة للمشاركة في أحد البرامج التلفزيونيّة (القناة الأولى)، وهي الدعوة التي استجاب لها بحسّ المسؤوليّة الذي يميّزه، رغم أنّه كان بإمكانه أن يعتذر عن المشاركة في ظلّ أجواء الوباء ومخاطره. إثر هذه المشاركة باستوديوهات عين الشّق، التي يبدو أنّها لم تكن مُعقّمة ولا متوفّرة على الشروط الاحترازية الضروريّة، أصيب الشاعر مراد القادري بالفيروس، كما أصيبت مُنشّطة البرنامج وعدد من أفراد طاقمه، ثم تدهورت الحالة الصحيّة للشاعر مراد القادري، قبل أن يُنقل إلى مستشفى مولاي عبد الله بسلا، حيث لا تزال حالته حرجة.
لم تكن استجابة الشاعر مراد القادري للدعوة
الثقافيّة، التي سبّبت إصابته بالفيروس، سوى تغليبٍ لحسّه العالي بالمسؤوليّة
الثقافيّة التي مارسها دوماً بحكمة وتبصّر، وبنبل إنسانيّ رفيع، حتى إنّ اسم
الشاعر مراد القادري يقترنُ، في المشهد الثقافيّ المغربيّ والعربيّ، بالنبل
والانفتاح ونكران الذات. وهو ما تجسّد في تلقّي بيت الشعر في المغرب، منذ إصابة
الشاعر مراد القادري بالفيروس، لاتصالات من كلّ المدن المغربيّة ومن بعض البلدان العربيّة
الشقيقة، مُستفسرةً بقلق واهتمام بالغيْن عن حالته الصحيّة.
وإذ تشكر هيأة بيت الشعر في المغرب كلّ
الذين ساعدوا في تسهيل استشفاء أخينا الشاعر مراد القادري؛ وفي مقدّمتهم إدارة
المستشفى وطاقمها الصّحيّ والتقنيّ وجميع الأصدقاء؛ كلّ باسمه وصفته ووضعه
الاعتباري، تدعو وزارة الثقافة والاتصال إلى تتبّع الوضع الصحّيّ لرئيس بيت الشعر
في المغرب والعناية بكلّ أفراد أسرته الصغيرة، متمنية لرئيس بيت الشعر في المغرب؛
الأخ مراد القادري، الشفاء العاجل كي يعود إلى أسرته الصغيرة وإلى أسرته الثقافيّة.