أتت جائحة فيروس كورونا المستجد على الفعاليات الثقافية والفنية السنوية التي كان الجمهور ينتظرها من عام لآخر للتعرف على آخر مستجدات الوضع في الحقل الثقافي، أو للقاء مبدعين وكتّاب لا تتوفر فرصة الحديث معهم إلا في هذه الفعاليات، ليتحول الأمر -في أحسن الأحوال- إلى مجرد "دردشة" عبر شبكة الإنترنت.
فقد تسببت التداعيات الكبيرة التي خلّفتها الجائحة في إلغاء بعض المعارض والفعاليات في منطقة الخليج العربي، فيما لجأ القائمون على فعاليات أخرى لإقامتها افتراضياً عوضاً عن إلغائها بشكل كامل.
وشهدت الشهور الست الماضية إغلاقاً كلياً أو جزئياً في معظم دول الخليج، التي حاولت الحد من انتشار الوباء؛ الأمر الذي ترتب عليه تعطيل أو تأجيل أو إلغاء العديد من الفعاليات في مختلف القطاعات، ومن بينها القطاع الثقافي.
ويعتبر معرض مسقط الدولي للكتاب هو المعرض الوحيد الذي أقيم بشكل كامل في ظل الجائحة؛ حيث أرجأت السلطات في يناير إقامة المعرض، قبل أن تقيمه في الفترة ما بين 22 فبراير و2 مارس، احتفاءً باليوبيل الفضي للمعرض الذي انطلق عام 1992.
