بالإضافة لتاريخ السيميولوجيا وأعلامها، واصناف العلامات التي تتناولها، وأبرزها اللسانيات، والصور أو الأيقونات أو العلامات الصورية البصرية.
الكتاب كمدخل تناول من كل جانب جزء بسيط، إلا أنه كافٍ كتوضيح عام لهذا العلم، بالإضافة لتقديمه لنماذج تطبيقية للتحليل السيميولوجي على بعض الأصناف الثقافية كتحليل لصفحة من قصص مصورة، وتحليل للوحة تشكيلية، وتحليل لصورة فوتغرافية، وكانت هذه النماذج التطبيقية مساعدة لفهم منهجية التحليل السيميولوجي في الكشف عن المضامين والدلالات التي تحملها العلامات.
بالإضافة لما سبق تناول الكتاب بعض أشكال الإتصال الإنساني المتضمن لبعض الدلالات والتي لم تحض بدراسات أو أبحاث كافية في مجال التحليل السيميولوجي، كالعلامات الشمية والعلامات اللمسية والعلامات الذوقية والعلامات الإشارية الحركية أو الإيمائية، وأمثلة لما تحمله هذه العلامات من دلالات ومضامين في التواصل الإنساني.
وقد تكون إشارة المؤلف إلى قلة الدراسات السيميولوجية التي تناولت هذه الأصناف يعود للزمن الذي نشر فيه الكتاب أول مرة وذلك في السبعينات من القرن العشرين، فيجب الأخذ بالاعتبار أن ترجمة هذا الكتاب إلى اللغة العربية لم يكن إلا في العام ٢٠٠٠م، مما يعني أن كثير من الإشارات لآخر ما تم التوصل إليه في الدراسات السيميولوجية في هذا الكتاب يعتبر في عصرنا الحالي قديماً.