رحل الفيلسوف والناقد البرتغالي إدواردو لورينسو (1923 – 2020) صباح أمس الثلاثاء في لشبونة، الذي يعدّ أبرز الفاعلين في ثقافة بلاده، حيث كتب العديد من الأعمال حول المجتمع والهوية البرتغالية، وأسهم في تأسيس العديد من المؤسسات الثقافية والبحثية. وُلد الراحل في قرية ساو بيدرو دي ريو سيكو التي تقع على الحدود الإسبانية، لأب عمل جندياً في الجيش البرتغالي، وقد التحق بمدرسة قريته، ومنها انتقل إلى العاصمة حيث أكمل دراسته عام 1940 في التاريخ والفلسفة، حيث عمل مدرّساً جامعياً لاحقاً، حتى أصدر كتابه الأول بعنوان "المغايرة" عام 1949، ويتناول خلاله معنى الديالكتيك في المثالية المطلقة، وهاجر إلى فرنسا في السنة نفسها. درّس لورينسو اللغة والثقافة البرتغالية في عدد من الجامعات الألمانية والفرنسية والبرازيلية، ورفض بشدّة انعزالية بلاده التي سادت خلال الحكم الدكتاتوري، وقد تأثر في بداياته بأفكار هوسرل وكيركجارد ونيتشه وهايدغر وسارتر، وبكتابات دوستويفسكي وفرانز كافكا وألبير كامو، وارتبط إلى حد ما بالوجودية خلال خمسينيات القرن الماضي، ورغم تأييده للأفكار اليسارية، إلا أنه لم يتخلّ عن موقفه النقدي الدائم تجاه اليسار.
رحل الفيلسوف والناقد البرتغالي إدواردو لورينسو (1923 – 2020) صباح أمس الثلاثاء في لشبونة، الذي يعدّ أبرز الفاعلين في ثقافة بلاده، حيث كتب العديد من الأعمال حول المجتمع والهوية البرتغالية، وأسهم في تأسيس العديد من المؤسسات الثقافية والبحثية. وُلد الراحل في قرية ساو بيدرو دي ريو سيكو التي تقع على الحدود الإسبانية، لأب عمل جندياً في الجيش البرتغالي، وقد التحق بمدرسة قريته، ومنها انتقل إلى العاصمة حيث أكمل دراسته عام 1940 في التاريخ والفلسفة، حيث عمل مدرّساً جامعياً لاحقاً، حتى أصدر كتابه الأول بعنوان "المغايرة" عام 1949، ويتناول خلاله معنى الديالكتيك في المثالية المطلقة، وهاجر إلى فرنسا في السنة نفسها. درّس لورينسو اللغة والثقافة البرتغالية في عدد من الجامعات الألمانية والفرنسية والبرازيلية، ورفض بشدّة انعزالية بلاده التي سادت خلال الحكم الدكتاتوري، وقد تأثر في بداياته بأفكار هوسرل وكيركجارد ونيتشه وهايدغر وسارتر، وبكتابات دوستويفسكي وفرانز كافكا وألبير كامو، وارتبط إلى حد ما بالوجودية خلال خمسينيات القرن الماضي، ورغم تأييده للأفكار اليسارية، إلا أنه لم يتخلّ عن موقفه النقدي الدائم تجاه اليسار.