بعد إصداره لمذكراته التي عنونها بـ "أيام زمان" مساهمة منه في الحفاظ على الذاكرة الوطنية، وجاء في سلسلة على الشكل التالي: "موكب السلطان" و"الفتح المبين" و"معركة الوجود" و"السنوات العجاف"، و"خديم الملك"، و"الخصم والصديق"...؛ سيصدر له كتاب جديد بعنوان "سلا في القرن السابع عشر.. جمهورية القراصنة"، وهو محاولة منه لنفض الغبار عن النادر من أخبار مصب وادي أبي رقراق بين سنتي 1627 و1668.
وكانت الجمهورية، حسب الرواية التاريخية، عبارة عن تنظيم سياسي بلوتوقراطي أوليغاركي، قوامه قراصنة بحريون، تمركزوا في مدينتي سلا والرباط. وتشكلت الجمهورية، في البداية من مسلمي منطقة أورناتشوس المطرودين من الأندلس، قبل أن يلتحق بهم موريسكيون آخرون، واعتمدت على القرصنة البحرية كأساس لاقتصادها. امتد مجال عملياتها البحرية إلى السواحل والأساطيل الملاحية الإيبيرية، قبل أن يتسع ليشمل مصالح دول أوروبية أخرى، ووصل مداها إلى غاية كورنوال وإيسلندا.