في الوقت الذي يزيد فيه التفاوت في الدخل في جميع أنحاء العالم، من المهم أن نتذكر أن هناك حلولا لذلك التفاوت. والنموذج التعاوني هو في المقام الأول من بين النماذج التي تشتمل على جوانب التنمية المستدامة في جوهرها، فضلا عن كونه قائما على القيم والمبادئ الأخلاقية.
واليوم الدولي للتعاونيات هو احتفال سنوي بالحركة التعاونية يُقام في أول سبتم من شهر تموز/يوليه منذ عام 1923. وشرعت الأمم المتحدة بالتعاون مع التحالف الدولي التعاوني بالاحتفال بهذا اليوم ابتداء من عام 1995، حيث أنشئت لجنة مختصة بتعزيز مفهوم التعاونيات والنهوض بمؤسساتها، وتعمل في إطار شراكة بين أطراف مصلحة متعددين من مؤسسات عامة وخاصة عالمية لدعم المؤسسات التعاونية التي ترتكز على الناس ومفهوم الاكتفاء الذاتي بوصفهما عاملان مهمان من عوامل التنمية المستدامة.
ولذا، فالهدف من هذا الاحتفال السنوي هو إذكاء الوعي بالتعاونيات، وتوكيد ذلك من خلال إبراز مساهماتها في حل المشاكل الرئيسية التي تتصدى الأمم المتحدة لحلها، ولتعزيز الشراكات ولتوسيعها بين أطراف الحركة التعاونية الدولية والجهات الفاعلة الأخرى.