-->
مجلة اتحاد كتاب الإنترنت المغاربة - 8 أكتوبر 2008 مجلة اتحاد كتاب الإنترنت المغاربة - 8 أكتوبر 2008


الآراء والأفكار الواردة في المقالات والأخبار تعبر عن رأي أصحابها وليس إدارة الموقع
recent

كولوار المجلة

recent
recent
جاري التحميل ...

قصائد شادية حامد



في القدس

في القدس. ...

عندما يربِت الغروب

على أجنحة الحنين

ويترِع الشوقُ ، النايَ

بالأنين

تضمّ الأسوار يَبوسها ....وتنام !

في القدس ....

تخبيء أمي أحلامها ،

في التنور....

تُحَصِّن أركان الذاكرة

بالبخور ....

تربي من ماء الوضوء

شجرة الصبر

والفناء

ترتّق فجوات النص ،

بالحناء .....

وحين تجمع الصغار على ؛

الزعتر والحكايات

يورق الخيال

وتزهر الاحتمالات !

في القدس ...

يا صنو هواي

ندّخر من شظايا أحزاننا

ذهَب القباب...

نعجن من نسغنا كعكاً،

لأعياد التراب ...

نُذيب القمر قطعاً ، مع الشاي

ونرتشفه: لهفة لهفة ...

نخب الخراب !

في القدس ...

نعتّقُ الحب مع ماء الورد:

في القوارير

نخزّنه في سراديب المعنى

بين التجلي والخفاء

نرتبه وفق مستويات النص ،

تحت معارج الكبرياء

نُحكِمُ إغلاقه

بالورد والقصب

كلما سقط شقيق نعمان

وتحطّم في اللغةِ،

الإناء

تفقد الزغاريد صوابها

ويرقص الغضب!

في القدس

حينما تضطرم بدرب الآلام خطاك

يتسلق اقدامك الوجد ،

والقدسية ...

كل رضيع هنا :

كاميكاز

من مهد الرياح الآلهية .....

عندما تمتزج المآذن هنا ،

بحُرقة الأجراس

ويلفظ المتن ما تبقى

من أنفاس

تهطل القصائد :

سكرى ....

مثقلة ،

بالرصاص !

في القدس

لا نعرف الهايكو .....

ربما لا نريد ،

أن نعرف...

ألَم نملّ من قوالب الغزاة ؟

فلِما تحت قيود الغير

مضطرون ،

أن نرسِف ؟

كيف التّغنّي بالخمائل

والقلب ،

بواقعه أعرَف ؟

هل أملَق الضادُ حقاً ؟

هل مِن الضاد ألْطَف ؟

في القدس

يتقلّب المجاز ....

بين الذِّكر والذاكرة

وتولد الريح ،

ظمأى...

في الكلمات الحائرة

وحين يذبل الغمام

وتخرج العتمة ،

من ثوب البريق

تتملّص المفردات من ،

لغتها الماكرة !

في القدس

يا صنو دمي

ينوء التشظي،

بالوجع

ويثمل الحرف بالجمال

ويتوهج ،

بالورع

كلما اشتعل المديح

وتوغل القداس ،

بالتراتيل

راقَ للمعنى التجلّي

وسط فيالق التأويل !

في القدس

ينحني الريحان

عند دمعة المنجل

وتُسقِطُ قمحها السنابلُ

مفجوعة ،

من الحنضل

في القدس

نجم ما ،

سيذبل

ولن تبكي الرؤى اكثر

ستشعل مراياها ،

ولو في الظلام ....

وسيعظم الصمت ،

ويسجُد

عند عرشِهِ الكلام !

شادية حامد

 

ها انا أٓعتٓرِف !

امام    البياض ، اعترف

انا التي نذرتُ   دٓوٓاتي ،

في  رحابِكٓ هائمة

كم  لولبني   المِدادُ في ،

سراديبِكٓ المظلمة.....

سرنمة !

كم تلمّٓسْتُ   بصيصاً ،

بين     دهاليز   الكتابة

لا غرابة !

هي أثمان   الأمانة......

فلا تخٓفْ !

آيلة الى زوال ، السحابة

أٓعتٓرِف ! 

في   الحلق   ما زالت  شظايا

ألْفُ  ألف مقصلة

ويد  الحقيقة  ؛  مغللة !

انا التي  وُلِدْتُ  في  نعش  الثقة

غير  الثقة  لم  اقترف

انا التي  دُفِنْتُ   في  مهدِها

سوى ،  البراءة  لم ارتشف

شرقية الأسمال .... من سلالة الوأد الخٓرِف

ملّتني تلك المنزلة

انا ، تأٓلُّه السذاجة...

انا....تجسّد الوٓلٓه

كم .... كُنتُ  مُغٓفّلة !

ها انا اعترف

ها انا اعترف !

على قاب شعرة من ياوس

وسطَ زحمة المداد

ومذ بدأَ بالتعرفِ إلَيَّ، صخبُ الألوان

غالباً ما لم يكُن يحفلُ بيَ المَتْنُ،

ولا العنوان....

كنت أضع يدي على عيني

رغم أنف ستاندال

وأتقافز على شعرة مشدودة في الهواء

بين الأحمر والأسوَد

ككركدن عجوز ،

برِجْلٍ واحدة

فوق جسور المعنى!

لكن حينما وجَدْتُ بصيرتي عمياء

لا لشيء ، بل لِرمدٍ ربيعي

ونظارة سوداء

ورثتها غالباً عن بول دي مان،

صرتُ من خلف أسوار الإبهام

وبمنظارٍ جوّال

اتلمّس فجوات ايزر

لأرصدَ بعمايَ الأفق:

مرصَّعاً بالافتراضات !!

صرتُ أُرَتّقُ بمقصّ شولتز

ثغرات الصمت،

وأتهجّى في الزرقة الأمواج،

والأبعاد

لكن ، وعلى الورق ،

فإن جمال ما لم أدركه إلا

بعد دوامات من اللف والدوران ،

أن البياض ،

وحدهُ البياض؛

سيّد الألوان !!!

شادية حامد

في وهج عماي...

أشعلتُهُ ؛

في المُقٓل بريق

لستُ ، إلا من صقلتُ

- بنثار الوهم - جوهراً،

وقلتُ ؛

درّ فوق عقيق...

كلما كلّلتُهُ جبيني،

غُصتُ

وابتلعتني الطريق

أيا لُدّاً !

بوأتُهُ بهوٓ خافقي...

فأقطَرَني

- من بعد الظمأ -

السمّ في الرحيق !

أنا...

كم قلتُ للريح ؛ كوني....

وما كُنتُ سوى ريحٍ

في....

شراعٍ غريق !

شادية حامد

 

عن الكاتب

ABDOUHAKKI




الفصـــل 25 من دستورالمملكة : حرية الفكر والرأي والتعبير مكفولة بكل أشكالها. حرية الإبداع والنشر والعرض في المجالات الأدبية والفنية والبحت العلمي,والتقني مضمونة.

إتصل بنا