-->
مجلة اتحاد كتاب الإنترنت المغاربة - 8 أكتوبر 2008 مجلة اتحاد كتاب الإنترنت المغاربة - 8 أكتوبر 2008


الآراء والأفكار الواردة في المقالات والأخبار تعبر عن رأي أصحابها وليس إدارة الموقع
recent

كولوار المجلة

recent
recent
جاري التحميل ...

الاستعداد لافتتاح أول متحف دولي للفنون التشكيلية في تونس


 المنستير ـ «القدس العربي» : في مدينة المنستير على الساحل الشرقي لتونس تجري آخر الاستعدادات لافتتاح أول متحف دولي للفنون التشكيلية في البلاد. وفي جولة عبر أروقة المتحف، الذي يحمل اسم الراحل محسن القاطري مؤسس جمعية الفنون الجميلة في المنستير، قال الرسام نجيب الركباني وهو عضو في اتحاد الفنانين التونسيين ومدير للمهرجان الدولي للفنون الجميلة في المنستير لـ»القدس العربي» أن فكرة المشروع بدأت في سنة 2003، عندما شارك في مهرجان دولي للفنون التشكيلية في صربيا، وسعى مباشرة بعد عودته إلى تونس لتأسيس مهرجان مشابه في مدينة المنستير، وتمكن من إقناع السلطات المحلية بالإشراف عليه وتبنيه. وبذلك انطلقت الدورة الأولى لذلك المهرجان في صائفة العام نفسه، تحت إشراف المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية في الجهة، لكنها اقتصرت على حضور عدد محدود من الرسامين من صربيا وتونس. وفي العام الموالي تم تأسيس جمعية الفنون الجميلة في المنستير وهي التي تولت منذ ذلك التاريخ تنظيم المهرجان بشكل دوري وسنوي وبحضور عدد أكبر من الرسامين، ومن مختلف أنحاء العالم.

وتضمن الترخيص الممنوح للجمعية بندا ينص على أنها ستقوم ببعث نواة متحف للفنون التشكيلية في المسلك السياحي في المدينة، من خلال جمع الأعمال المنجزة في مختلف دورات المهرجان، وأضاف الرسام مجيب الركباني، أن المتحف يحتوي الآن على أكثر من ألفي لوحة لرسامين تونسيين وعرب وأجانب من ثلاث وستين دولة، شاركوا في المهرجان خلال دوراته المتتالية، واستوحوا وعلى اختلاف توجهاتهم ومدارسهم الفنية، رسومهم لا فقط من جولاتهم داخل مدينة المنستير، بل أيضا من خلال الرحلات التي نظمها لهم المهرجان إلى عدد من المناطق داخل تونس، خصوصا في الصحراء التونسية، ومن بين هؤلاء وعلى سبيل المثال لا الحصر، المغربية هانية نجار والعماني المعمري علي هلال هميد والألمانية أندريس ماريا تيريزا والعراقي عبد الجليل محسن والتركية ريحان ديمير وغيرهم. أما عن الأثر الذي يتوقع أن يتركه وجود متحف دولي للفنون التشكيلية على الحياة الثقافية والسياحية، فيقول الركباني، بالإضافة إلى أنه سيكون عنصر جذب للسياح ولتنشيط الحركة السياحية لوجوده في المسلك السياحي في المدينة ولإمكانية التنقل له بواسطة القطار السياحي والمبرمج أن يتوقف بالقرب منه، فإن طلبة معاهد الفنون الجميلة في مختلف أنحاء البلاد، بالإضافة إلى المهتمين بفن الرسم وبالفنون التشكيلية، سيستفيدون من الأعمال المعروضة وسيتمكنون من اكتساب الخبرات، وتبادل التجارب مع رسامين من مختلف قارات العالم، خصوصا في الفترات التي ينتظم فيها المهرجان. مشددا على أن الهدف من المشروع ليس تجاريا، بقدرما هو ثقافي وسياحي بحت، وأن أي معلومات قد تفرض على الزائرين ستكون الغاية منها، الإسهام فقط في تلبية جزء بسيط من الحاجيات اليومية للعناية بالمتحف وصيانته. ولم يفت الرجل الذي كان وراء فكرة بعث أول متحف دولي للفنون التشكيلية في تونس، أن يشير في سياق التنويه بالدعم، الذي قدمته بعض البلدات والمدن الأجنبية المتوأمة مع مدينة المنستير للمشروع إلى مساهمة بلدية مانستر الألمانية في بناء إحدى قاعات المتحف، التي أطلق عليها رواق مانستر وتضم أكثر من مئة لوحة لرسامين ألمان وتونسيين وأجانب استوحوا رسموهم من مدينة المنستير، ثم يعرب في الأخير عن أمله في ان يكون المتحف فرصة للزوار التونسيين والأجانب، للاطلاع على بعض الأعمال والتجارب في فن الرسم، وفي الفنون التشكيلية بشكل عام لا على المستوى المحلي والعربي فقط بل حتى الدولي أيضا.

عن الكاتب

ABDOUHAKKI




الفصـــل 25 من دستورالمملكة : حرية الفكر والرأي والتعبير مكفولة بكل أشكالها. حرية الإبداع والنشر والعرض في المجالات الأدبية والفنية والبحت العلمي,والتقني مضمونة.

إتصل بنا