أكدت إدارة المهرجان الدولي للفيلم بالداخلة افتتاح الدورة العاشرة المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، في موعدها المحدد من 8 إلى 12 دجنبر الجاري، نافية بشكل قاطع تأجيل أو إلغاء المهرجان بسبب تداعيات النسخة الجديدة من فيروس كورونا (أوميكرون).
وقال زين العابدين شرف الدين، رئيس المهرجان،
في تصريح ل»لصحراء المغربية» إن المهرجان سينعقد في وقته المقرر، وسيحافظ على
برنامجه الكامل باستثناء لجنة تحكيم المسابقة الرسمية، التي ستشاهد جميع الأفلام،
كما ستعقد اجتماعاتها ومداولاتها عبر تقنية المناظرة المرئية بالنظر لوقف الرحلات
الجوية والبحرية القادمة نحو المملكة لمدة خمسة عشر يوما. وأفاد شرف الدين أن
جمعية التنشيط الثقافي والفني بالأقاليم الجنوبية، الجهة المنظمة للمهرجان، بشراكة
مع ولاية جهة الداخلة وادي الذهب، ومجلس الجهة، والمركز السينمائي المغربي، متشبثة
(إلى حدود الساعة) بتنظيم الدورة العاشرة من التظاهرة السينمائية في احترام تام
للتدابير الصحية المعمول بها، خصوصا أنها أضحت حدثا مهما على الساحة الفنية
والثقافية، ليس لأهالي الصحراء المغربية فحسب، وإنما لكافة الشغوفين بالفن السابع
على الصعيد الوطني والدولي، كما أصبحت موعدا مهما ضمن أجندة المهرجانات السينمائية
في المملكة، مؤكدا أن الدورات السابقة نجحت في نشر الثقافة السينمائية بالجهة،
ومكنت مجموعة من السينمائيين المغاربة والأجانب من التعرف على المؤهلات الطبيعية
للمنطقة ودفعتهم إلى تصوير العديد من الأعمال السينمائية بمختلف فضاءات الإقليم
الغني بتراثه المادي واللامادي.
وأبرز شرف الدين أن المهرجان، الذي سيحتفي
بالسينما الإفريقية، سيكرم الفنانة منى فتو، والمخرج جيروم كوهين أوليفار، بصيغة
حضورية وسيحتفي طيلة أيامه الخمسة بالفنانين والمبدعين المغاربة. ومن أبرز فقرات
الدورة عروض المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة، التي تتنافس على جوائزها
7 من أجود الأفلام التي أنتجت بالمغرب والقارة الإفريقية. ويتنافس المغرب على
جائزة الداخلة الكبرى للمهرجان بفيلم "أناطو" (2021) للمخرجة فاطمة علي
بوبكدي، الذي حصد، أخيرا، جائزة الشاشة الذهبية (الجائزة الكبرى) للدورة ال25
لمهرجان شاشات سوداء، كما حظي خلال عرضه بتتويج في أول عرض عالمي له بمهرجان
الإسكندرية لسينما البحر الأبيض المتوسط بجائزتين مستحقتين هما (أحسن تصوير في
المسابقة العربية، وأفضل تصميم للأزياء في المسابقة الدولية)، كما نال الفيلم
بتقدير وإعجاب النقاد، وجمهور المهرجان، إذ تم اعتباره تجربة فريدة ومميزة في
السينما المغربية والإفريقية.