اعلنت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، انها اعتمدت الشاعر الأردني مصطفى وهبي التل "عرار" رمزاً عربياً للثقافة للعام 2022، وذلك عملاً بقرار مؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي في دورته ال 22.وجاء القرار استناداً إلى أهمية هذا الشاعر "في وجدان الأردنيين والعرب، وما يشكل من حضور للمثقف الأردني في الحركة الثقافية العربية".
وزيرة الثقافة الأردنية هيفاء النجار قالت إن الشاعر مصطفى التل (1899 – 1949)، "يعدّ من رواد حركة إحياء التراث في العصر الحديث، نقل القصيدة الأردنية من مساحاتها المحلية إلى فضاءاتها العربية، وحملت نصوصه الشعرية الكثير من الإرث التراثي المحلي، وعلاقته الحميمة بالمكان الأردني، ودفاعه المستمر عن عروبة فلسطين".
كما أشارت إلى أن اختيار "إربد العاصمة العربية للثقافة"، هو "مدعاة لإعادة إحياء إرث عرار من خلال البرامج والمشاريع التي تغني البحث في سيرته الحياتية والإبداعية ومواقفه الوطنية".
وأطلق النقاد على مصطفى وهبي التل، عرار، شاعر الأردن؛ لما حاز من ريادة شعرية أسست للقصيدة التقليدية الجزلة الرصينة، ولما تنطوي موضوعاتها من انحياز للناس البسطاء والفلاحين، ولما تتمتع من بساطة واستعارة للمفردات اليومية المتداولة، واستعاراته من قاموس اللهجة الدارجة، وتضمينه للأمثال الشعبية في شعره.
ترجم «عرار» رباعيات الخيام واهتم بالقضايا الأدبية واللغوية والفكرية من خلال الحوار على صفحات الجرائد والمجلات مع عدد من الكتاب العرب مطلع القرن الماضي ومنهم: إبراهيم ناجي، أحمد الصافي النجفي، إبراهيم طوقان، عبد الكريم الكرمي (أبو سلمى)، الشيخ فؤاد الخطيب. كما تنوع إنتاجه بين الشعر والتاريخ والدراسة اللغوية والقضايا الفكرية والترجمة.