قام وفد من أعضاء المكتب التنفيذي والمجلس الفيدرالي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، ومنسقي المكاتب النقابية لمجموعة من المنابر الإعلامية، يوم الاثنين 21 فبراير 2022، بزيارة تضامنية إلى جريدة الأحداث المغربية، حيث عبر مختلف الأعضاء عن شجبهم واستنكارهم لما صدر عن الأمين العام لحزب العدالة والتنمية السيد عبد الإله بن كيران في لقاء حزبي، وأمام دورة المجلس الوطني للحزب، من عبارات تحريض وترهيب ضد الجريدة ، وهذه ليست المرة الأولى التي يستهدف فيه الحزب وأمينه العام جريدة الأحداث المغربية.
وفي بلاغ للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، تعتبر أن ما أقدم عليه السيد بنكيران يعد تصرفا لا يليق بمسؤول سياسي، تحمل مسؤوليات كبيرة، كان يفترض فيه أن يقدم القدوة والنموذج فيما يتعلق بتعامل الطبقة السياسية مع وسائل الإعلام، وتعتبر أن جملة الأوصاف والاتهامات التي تضمنتها كلمة السيد عبد الإله بنكيران في حق الزملاء والزميلات في جريدة الأحداث المغربية تكتسي خطورة بالغة، فإنها تثير الانتباه إلى مزالق مثل هذا الخطاب التحريضي باعتباره دعوة صريحة للكراهية والعنف والترهيب.
وجاء في البلاغ، أن النقابة تسجل باستياء تنامي ظاهرة استهداف الصحافيين والصحافيات من طرف بعض الفاعلين السياسيين، وتطالب بالكف عن هذا السلوك المشين، إذ من حق وسائل الإعلام ممارسة دورها في إطار احترام كامل للقوانين ولميثاق أخلاقيات المهنة، كما أنه من حق أي شخص اعتبر أنه طاله ضرر من عمل صحافي ما، أن يسلك المساطر القانونية التي يقدرها مناسبة لإعادة الاعتبار إليه وحفظ حقوقه .
وفي نفس البلاغ، تعلن النقابة الوطنية للصحافة المغربية تضامنها الكامل وغير المشروط مع الزملاء والزميلات في جريدة الأحداث المغربية، وتعبر عن مساندتها الكاملة لكل خطوة يقدمون عليها من أجل رد الاعتبار.