من تكريمات مهرجان سيدي عثمان للسينما المغربية:
يتميز حفل افتتاح الدورة الثامنة لمهرجان سيدي عثمان للسينما المغربية بالدار البيضاء، الذي ستحتضنه القاعة الكبرى للمركب الثقافي مولاي رشيد مساء الأربعاء 12 أكتوبر الجاري ابتداء من السابعة، بتكريم مستحق للممثلة المقتدرة جميلة شارق.. فيما يلي ورقة يتضمنها دليل المهرجان تعرف بجوانب من عطاءاتها المتنوعة
جميلة شارق الممثلة التي لم تنصفها السينما المغربية.
جميلة شارق ممثلة مسرحية وسينمائية وتلفزيونية متمكنة من أدواتها، راكمت تجربة فنية معتبرة على امتداد ثلاثة عقود من الزمن. شاهدناها في أدوار سينمائية متنوعة ومقنعة، لكنها قليلة مع الأسف، نذكر منها عناوين الأفلام المغربية التالية: "ما تفاهمناش" (2018) لأيوب العياسي، "عودة إلى بولين" (2018) للمخرج المغربي الفرنسي سعيد حاميش، "وليلي" (2017) لفوزي بن السعيدي، "عمي" (2016) لنسيم عباسي، "زينب زهرة أغمات" (2013) لفريدة بورقية، "خربوشة" (2008) لحميد الزوغي، "الحلم المغربي" (2007) لجمال بلمجدوب، "ريزوس، دم الأخر" (1996) للراحل محمد لطفي، "سارق الأحلام" (1995) لحكيم نوري... وبعض الأفلام الأجنبية من قبيل: "من سماء لأخرى" (1997) للمخرج الإيطالي روبيرطو جياناريللي و"دنيا وديزي" (2008) للمخرجة الهولاندية دانا نيخيشتان...
كما شاهدناها في أعمال تلفزيونية ناجحة من بينها: مسلسلات "حوت البر" و"الدار الكبيرة" و"المجدوب" و"بنات رحمة" للمخرجة المتألقة فريدة بورقية، و"خلخال الباتول" لجمال بلمجدوب، و"دارت ليام" لإبراهيم شكيري و"عيون غائمة" لسعيد خلاف... وسلسلات: "صلا وسلا" لزكية الطاهري و"الصك وغنيمة" لمحمد عهد بنسودة و"صالون شهرزاد" للمخرج المصري أمير رمسيس و"أحسن العائلات" لجميلة البرجي ...، وأفلام: "إشاعة" و"القرية المنسية" لمصطفى مضمون و"شمس الليل" و"أرض الجموع" لعبد الرحيم مجد...، وسيتكوم "أمولا نوبة" لسامية أقريو... من الأعمال الجديدة التي شاركت فيها سلسلة "عين كبريت" في أربع حلقات من إخراج محمد عهد بنسودة لفائدة قناتنا الثانية.
أما في المسرح فقد شاركت في مجموعة معتبرة من المسرحيات منها ما يلي: "بوغابة"، "جحا في الرحى"، "غيثة"، "كولو العام زين"، "القضية فيها إن"، "سيدي حبيبي"، "إمتى نوصلو؟"، "بيا ولا بيك"، "الرهوط"، "أور جوه"، "الكابال"، "المفتش"، "مولاة الشربيل"...
لم تقتصر أنشطة الفنانة جميلة شارق على التشخيص، بل زاوجت بينه وبين الكتابة للمسرح والتلفزيون والسينما. من كتاباتها المسرحية نذكر: "الما والشطابة" و"انت وزهرك" و"بيا ولا بيك"... ومن سيناريوهاتها نشير إلى الفيلمين السينمائيين الطويل "دوار لعجب" والقصير "كارما" (في طور الإنتاج) والفيلم التلفزيوني "شمس الليل"، الذي توج كأحسن عمل متكامل في مهرجان الأردن للإعلام العربي سنة 2010، والسلسلة التلفزيونية "ناس الحومة" ومشاركتها في ورشة كتابة مسلسلي "زينة الحياة" (أربعة مواسم) و"صوت النسا" وبعض حلقات برنامج "مداولة"، بالإضافة إلى برامج إذاعية (دقيقة المواطنة/لقاء التنمية).
نتمنى بمناسبة هذا التكريم المستحق أن تحظى الفنانة القديرة جميلة شارق بفرص أكثر في أفلامنا السينمائية لتظهر ما لديها من قدرات تشخيصية هائلة لم تستغل بعد بما فيه الكفاية من طرف مخرجينا.
تجدر الإشارة إلى أن تكريم مهرجان سيدي عثمان للسينما المغربية هو ثان تكريم سينمائي لها بعد تكريمها في مهرجان بنمسيك الوطني للفيلم القصير بالدار البيضاء.
أحمد سيجلماسي