إذا كانت المدن المغربية تعج بالمقاهي، إذ يقال "يوجد بين كل مقهى ومقهى مقهى"، فإنه ليس بالمألوف كثيراً في هذا البلد أن تجد داخل المقهى كتباً ومثقفين وإعلاميين وأدباء يتجاذبون أطراف النقاش على إيقاع ارتشاف كؤوس الشاي، بعيداً من النمائم والثرثرة ودخان السجائر.
المقاهي الأدبية أو الثقافية، هي مثل باقي المقاهي، غير أن الفرق بينها وبين "المقاهي العادية" أنها تتأنق بوجود زبائن من "نوع خاص"، يحملون هم الكلمة والحرف، وآخرين يكتوون بلوعة العزف والطرب.