حفرت قرية “تمزرط” الأمازيغية بجبال مطماطة من ولاية قابس منذ مئات السنين في شكل كهوف ومنازل نقشت في الصخر والمرتفعات الجبلية، ولا تزال عادات وتقاليد ولغة القرية الامازيغية القديمة تصارع من أجل البقاء في كهوف ومنازل تتداعى للسقوط وتتطلب برنامج ترميم وصيانة لموروث انساني ضارب في القدم والتاريخ.
الوصول الى قرية “تمزرط”الأمازيغية يكون عبر طريق ملتوية تمتد على عشرات الكيلومترات في مناطق جبلية تتميز بمشاهد طبيعية خلابة الى أن تتوضح ملامح القرية على منحدر جبلي تحول الى منازل وكهوف حفرت في جحر ظل صامدا.
اختارت كوثر بن جمعة صاحبة مشروع في قرية “تمزرط” أن تفتح مقها أمازيغيا يكون وجهة للسائح بهدف “الحفاظ على موروث أجيال من الأمازيغ، فسكان القريةيتخاطبون باللغة الامازيغية “فتمزرط” من أقدم القرى الأمازيغية في الجنوب الشرقي لولاية قابس وقد حافظت على معمارها وموروثها في الأكل واللباس وطريقة العيش”.