يبدو أن كثيرين في هوليوود لا يستسيغون استحواذ الملياردير إيلون ماسك على شركة "تويتر". وما إن أعلن قبل أيام، عن إتمام الصفقة البالغة 44 مليار دولار لشراء المنصة، حتى بدأوا ينسحبون منها واحداً تلو الآخر، على خلفية تصريحات ماسك الاستفزازية الأخيرة.
كان الممثل والمنتج الأميركي كين أولن أول من غرّد حول تركه "تويتر"، ملمحاً إلى مخاوفه مما ستؤول إليه المنصة، بعد ترجمة المالك الجديد رؤيته لحرية التعبير. فكتب موضحاً: "سأرحل من هنا. بلا أحكام مسبقة، لكن لنحتفظ بإيماننا، ولنحمِ ديموقراطتينا".
بدورها، غرّدت شوندا رايمز، منتجة السلسلة التلفزيونية الدرامية الشهيرة "غرايز أناتومي"، مودعة متابعيها الذين تجاوزوا المليونين: "لن أبقى في الجوار لأشاهد مخططات ماسك أياً كانت، وداعاً".
وانضمت إليها المغنية والممثلة توني براكستون في تغريدة جاء فيها: "اعتماد خطاب الكراهية تحت وشاح حرية التعبير أمر غير مقبول على الإطلاق، لذلك أختار أن أترك منصة "تويتر" كونها لم تعد مساحة أمان لي ولأبنائي وزملائي من أصحاب البشرة الملونة".
في السياق نفسه، جاءت تغريدة الممثلة تيا ليوني معلنة القرار نفسه، "سأرحل عن "تويتر"، لنرى متى ينقشع الغبار، لكن الغبار اليوم أظهر الكثير من الكراهية في الاتجاه الخاطئ".
كذلك، قررت سارة باريلز، المغنية وكاتبة الأغاني الحائزة جائزة غرامي، والتي يبلغ عدد متابعيها ثلاثة ملايين، ترك المنصة بتغريدة جاء فيها "لقد كان "تويتر" ممتعاً، ولكن سأرحل. نلتقي على منصات أخرى، هذا المكان ليس لي".
وألغى الممثل والكاتب والمنتج الأميركي ديفيد داست مالشيان حسابه على "تويتر"، وكانت آخر تغريداته: " ضميري لن يسمح لي بالبقاء على "تويتر" بسبب سلوك إيلون ماسك".
تطول اللائحة لتضم كثيرين من داخل الصناعة الترفيهية ممن قرروا ترك "تويتر" خوفاً مما ستترجم عليه تصريحات إيلون ماسك. وكان الأخير قد أكد في أكثر من مناسبة أنه بصدد تحرير الطائر الأزرق، وتخفيف القيود على التغريدات التي تعتبر مسيئة، لا سيما التي تمس بالنساء وذوي البشرة الملونة والميول المختلفة، وذلك تحت مبرر حرية التعبير.
