في عام 2018، نشرت "راندي هوتر إبشتاين" مقالا في صحيفة نيويورك تايمز تحكي فيها حكاية وقعت لها حين وضعت طفلها الأول قبل شهر من موعد ولادته، أخبرها طبيب الأطفال أن طفلها بخير وأن بإمكانها العودة به إلى المنزل، ثم دخل بعد قليل طبيب آخر وطلب سحب عينة من الدم من الطفل لأنه خديج ويحتاج للعلاج.
كان لدى "راندي" أسبابها لترفض ذلك، لكنها فوجئت بالطبيب يشير إلى إحدى الممرضات ويخبرها أن الأم ترفض علاج ابنها، وحين ردت بأنها لا ترفض، واحتدت مُصرّةً على موقفها رغبة في العودة بطفلها، همس الطبيب للممرضة بأن تكتب أن الأم تعاني من خلل هرموني، ملمحا إلى أنها صارت خارج السيطرة(1).
بينما تقع مثل هذه التصرفات من الجميع، فإننا نلقي بالكثير من اللوم على هرمونات المرأة في أغلب سلوكياتها وردود أفعالها، أن تبكي كثيرا أمام فيلم وربما أحد الإعلانات، أو أن تشتهي كثيرا من الحلوى قبل الدورة الشهرية، والأهم حين تقول المرأة "لا"، وحين تغضب أو ترفع صوتها وحين تكون بمزاج سيئ، بحيث يبدو كأن كونكِ امرأة يعني أن هناك هرمونات تتحكم في تصرفاِتك ولا يمكن توقع ما ستقودكِ إليه في اللحظة القادمة، فهل حقا تتدخل الهرمونات في حياة المرأة بحيث تقف وراء كل ما ترتكبه من أخطاء أو تبديه من عدم استقرار عاطفي؟(2)
المزيد