-->
مجلة اتحاد كتاب الإنترنت المغاربة - 8 أكتوبر 2008 مجلة اتحاد كتاب الإنترنت المغاربة - 8 أكتوبر 2008


الآراء والأفكار الواردة في المقالات والأخبار تعبر عن رأي أصحابها وليس إدارة الموقع
recent

كولوار المجلة

recent
recent
جاري التحميل ...

تكريم الإعلامي محمد بن ددوش


جرى مساء يوم الخميس7 ماي 2015  بالدار البيضاء تكريم  الإعلامي محمد بنددوش تقديرا لمسيرة نصف قرن قضاها خلف الميكروفون، عايش خلالها  وقائع هامة من تاريخ المغرب الحديث.
وفي هذا الحفل، الذي حضرته شخصيات إذاعية واكبت المحتفى به في رحلته المهنية،  وشخصيات أخرى من عالم الثقافة والفن والإعلام، والذي نظمته جمعية مركز سيدي مومن  للتنمية البشرية، تم تقديم كتاب " رحلة حياتي مع الميكروفون" الدي يستعرض فيه  قيدوم الإذاعيين المغاربة محطات مهمة من مساره المهني، والتي حاول من خلالها توثيق  وتسجيل مجموعة من الأحداث التاريخية والسياسية الكبرى التي عاشها المغرب في الستين  سنة الأخيرة.
وفي هذا الصدد أكد بن دودوش، في كلمة له بالمناسبة، أنه اختار في تجميع شذرات من  ذاكرته المهنية أن يقوم بنقل مشاهداته وانطباعاته كما عاشها خلال تغطيته لأحداث  وتظاهرات بارزة بصمت تاريخ المملكة لا سيما على المستويين السياسي والخارجي. وفي هذا الكتاب التوثيقي، الذي اشتمل 32 فصلا موزعة على 583 صفحة، وصدر عن دار  أبي رقراق للطباعة والنشر، تجميع لذكريات ليست بالعادية، ولم تكن مهمة بالنسبة  للكاتب وحده، بل تعني أجيالا بأكملها، وتخص الذاكرة الجمعية للمغاربة، وتبدأ  بأجواء عودة المغفور له جلالة الملك محمد الخامس من المنفى، وانطلاقة بناء الدولة  المستقلة بعد التحرر من الاحتلال الفرنسي والإسباني، مرورا باستعراض الأدوار التي  اضطلعت بها الإذاعة المغربية في مواكبة التحولات السياسية الكبيرة التي عرفتها  الساحة المغربية في بداية عهد الاستقلال، والتطور التقني والمهني الذي عرفته مع  تعاقب المديرين الأوائل على هذه المؤسسة الإعلامية التي يصفها بكونها كانت تتربع  على عرش الإعلامي الوطني، وليس انتهاء بحدث المسيرة الخضراء وما عاشه المغرب بعدها  من تطورات سياسية وثقافية واجتماعية في سبيل بناء دولة ديمقراطية حديثة.
كما رصد مكانة وعلاقة المغفور له جلالة الملك الحسن الثاني بعالم الصحافة ومكانة  الإذاعة والتلفزة في حياته، مع الانطباعات التي سجلها المؤلف خلال مواظبته على  تغطية الأحداث الهامة التي عاشتها المملكة، ومنها مفاوضات مدريد لإنهاء الاحتلال  الإسباني، وتوحيد شمال المغرب وجنوبه، ومؤتمر الدار البيضاء سنة 1961 الذي مهد  لإنشاء منظمة الوحدة الإفريقية الذي ترأسه جلالة المغفور له الملك محمد الخامس  بحضور زعماء أفارقة قادوا حركة التحرر الإفريقية من الاستعمار الأوروبي، وانقلاب  الصخيرات سنة 1971، والفترة التي كانت فيها وزارة الداخلية تتولى مسؤولية قطاع  الإعلام، وما تميزت به تلك الفترة كما عاينها من داخل الإذاعة المغربية.
 وتضمن الكتاب أيضا مجموعة هامة من الصور لمراحل مختلفة من حياة المغرب، تذكر  بوجوه كانت في المواقع الأمامية، علها تساعد الأجيال الحاضرة على التعرف عليها،  وقد سمعوا عنها أكثر مما عرفوها.
 واعتبر بن ددوش أن تكريمه بمدينة الدار البيضاء يكتسي طعما خاصا يعود به إلى  سنوات بعيدة تولى فيها تغطية عدد من التظاهرات الكبرى والمؤتمرات التي احتضنتها  هذه المدينة في عهدي جلالة المغفور لهما الملك محمد الخامس والملك الراحل الحسن  الثاني.
وخلص إلى أن "الزمن الإعلامي اليوم يختلف عن الزمن الإعلامي بالأمس، لا من حيث  السياسة الإعلامية، أو من حيث الأسلوب والإمكانيات التقنية والبشرية، لكن الذي لا  يتغير هو حب المهنة والإخلاص لها".
وشهد الحفل، الذي قدمت فيه شهادات لرفاق محمد بن ددوش وزملائه، نوهت بالخصال  المهنية والأخلاقية التي تميز بها سواء حينما كان صحفيا أو عندما تولى مهمة إدارة  الإذاعة الوطنية، مع ما كان يبديه من حرص كبير على دعم الطاقات الشابة، وتثمين  الكفاءات التي كانت تشتغل معه، تكريم الصحفي نجيب السالمي من صحيفة "لوبينيون".
  ومع

عن الكاتب

ABDOUHAKKI




الفصـــل 25 من دستورالمملكة : حرية الفكر والرأي والتعبير مكفولة بكل أشكالها. حرية الإبداع والنشر والعرض في المجالات الأدبية والفنية والبحت العلمي,والتقني مضمونة.

إتصل بنا