بديعة ريان، من الاسماء الكبيرة التي تطالعنا عندما نستعيد الزمن الجميل للإذاعة المغربية والتلفزيون،قبل زمن المسخ هذا الذي انقلبت معه المعايير، وشوهت قيم المهنة
بعد ان مستها يد التسلط والتطاول ، السيدة بديعة الفاسي ،التي اتخذت اسم زوجها الرائد الكبير الاستاذ الحاج احمد ريان، بدأت علاقتها بالاذاعة من باب العشق الصادق، حيث زارت مبنى الاذاعة المغربية بالرباط لاول مرة برفقة شقيقتها المذيعة الكبيرة لطيفة الفاسي، فأعجبت بعالم الاذاعة، ثم تكررت زيارتها لمبنى الاذاعة رفقة شقيقتها ليتوطد حب المجال في اعماقها، لتلتحق بالعمل الاذاعي بتقديم اول برنامج كان موجها للطفولة عام 1952، فكانت بداية بديعة ريان مع الميكروفون وبرنامج ( مع الصغار)،وكانت لاتزال بدورها في سن الطفولة، فكانت تشارك الصغار بتقديم فقرات البرنامج، اما اللقاء الاذاعي الثاني لبديعة فقد كان من خلال برنامج موجه للمرأة، وفي العام 1958 اتيحت لها الفرصة لتصبح مذيعة ربط، وذلك على اثر نجاحها في مباراة للتوظيف كانت قد اعلنت عنها الاذاعة الوطنية آنذاك، فكانت بديعة ريان احدى المرشحات الفائزات، لتبدأ مشوار الالف ميل مع الاذاعة/العشق الذي ملك عليها القلب والفكر والوجدان،فانخرطت في العمل الاذاعي بكل كيانها، فكانت مذيعة ربط، ومقدمة برامج، ومقدمة نشرات،ومنشطة للعديد من الحفلات ،وعندما انشئ التلفزيون في المغرب عام 1962 كانت بديعة ريان من اوائل الاذاعيين المغاربة المحظوظين ،فكانت ضمن اول فوج يشتغل بالتلفزيون المغربي، وفيم اذكر، كانت السيدة بديعة ريان تطالع مشاهدي التلفزيون المغربي ليلة الخميس من كل اسبوع بوجهها التلفزيوني الجميل، وذلك من خلال برنامج المسابقات (خميس الحظ)،ومن المؤكد ان وجهها المشرق قد اهلها ايضا لدخول عالم السينما، فظهرت السيدة بديعة ريان في عدد من الافلام منها فيلم ( اين تخبئون الشمس؟)وفيلم (بامو) وفيلم (غدا لن تتبدل الارض)،بعد هذا الحضور القوي اعلاميامن خلال الاذاعة والتلفزيون، وسينمائيا ايضا، نتساءل عن الوضعية المادية والمستحقات التي اصبحت اليوم في مجال السمعي البصري تتصدر اهتمام المشتغلين الذين يأخذ أغلبهم من ملايين الدراهم اكثر مما يعطي، بل ان اكثرهم (يلهفون) المرتبات الخيالية مقابل التهريج على الاثير صباح مساء في لغوي سئم منه المستمع وهم لا يسأمون، الاعلامية المغربية الكبيرة السيدة بديعة ريان كانت ،مقابل اعمالها الجادة وجودة الانتاج، وقوة الحضور، كانت تشتغل في الاذاعة مقابل تعويض زهيد( 500 درم الى 600 درهم)، وكانت مستحقاتها المادية من عملها بالتلفزيون (30 درهم ) مع الاقتطاعات الاجبارية ليتبقى لها من تعويضها الاجمالي 24 درهما ، مقابل تقديمها لنشرات الاخبار بالاذاعة والتلفزة معا، الى جانب ادائها تكاليف الحلاقة والماكياج،وفي احدى لقاءاتها الاعلامية ،علقت السيد بديعة ريان بقولها :(حبنا للعمل كان يجعلنا نقبل بهذه الوضعية)،إن العمل في الاذاعة والتلفزيون كان في قاموس هؤلاء الاقطاب رسالة مثلى، ولم يكن منبرا للتبجح وصناعة النجومية الفارغة من كل طائل، الى جانب السعي لتحقيق اعلى الاجور،في غياب تام لاقل تصور مهني وجيه، وبعد ذلك نتساءل: هل لدينا اعلام وجيه وهادف؟ هل لدينا خلف مؤهلون لأساطين الاعلام الوطني من الخالدين الذين خدموا الوطن والانسان؟؟ سؤال يظل معلقا،وفي القلب حسرة على ماأصبح اليوم من اساليب التهريج على الاثير يسمى (عملا اذاعيا) ، استسمحكم لاستطرد، واقف اجلالا واكبارا لرجالات الاعلام الوطني من الذين اعطوا حتى الثمالة، واغلبهم لم يأخذ حتى مجرد الذكر في اللاحقين : لطيفة الفاسي، بديعة الفاسي (ريان)،لطيفة القاضي، ام كلثوم الابيض، مصطفى بوجمعة، الطيب الادريسي، الطاهر بلعربي،خالد مشبال،عبد اللطيف بنيحى، خديجة شفيق،زهور الغزاوي،عبد اللطيف بوعياد، امحمد الجفان،محمد الخضير الريسوني،المهدي زريوح، عمر بن الاشهب، يحيى الكوراري، الحسين العمراني، امينة السوسي،العابد السودي القرشي، انور حكيم، ماجد عبد الرحمان، محمد ذوالرشاد،فاطمة التواتي،محمد نجيب،محمد الغيداني، فاطمة برودي، سميرة الاشهب، قمر ايت مالك،عبد الرحمان العدوي،مولاي المصطفى العلوي، محمد المؤدن، احمد الزايدي واللائحة تطول في ارتباطها بأساطين الكفاح في درب الاعلام الجاد والوجيه.
بعد ان مستها يد التسلط والتطاول ، السيدة بديعة الفاسي ،التي اتخذت اسم زوجها الرائد الكبير الاستاذ الحاج احمد ريان، بدأت علاقتها بالاذاعة من باب العشق الصادق، حيث زارت مبنى الاذاعة المغربية بالرباط لاول مرة برفقة شقيقتها المذيعة الكبيرة لطيفة الفاسي، فأعجبت بعالم الاذاعة، ثم تكررت زيارتها لمبنى الاذاعة رفقة شقيقتها ليتوطد حب المجال في اعماقها، لتلتحق بالعمل الاذاعي بتقديم اول برنامج كان موجها للطفولة عام 1952، فكانت بداية بديعة ريان مع الميكروفون وبرنامج ( مع الصغار)،وكانت لاتزال بدورها في سن الطفولة، فكانت تشارك الصغار بتقديم فقرات البرنامج، اما اللقاء الاذاعي الثاني لبديعة فقد كان من خلال برنامج موجه للمرأة، وفي العام 1958 اتيحت لها الفرصة لتصبح مذيعة ربط، وذلك على اثر نجاحها في مباراة للتوظيف كانت قد اعلنت عنها الاذاعة الوطنية آنذاك، فكانت بديعة ريان احدى المرشحات الفائزات، لتبدأ مشوار الالف ميل مع الاذاعة/العشق الذي ملك عليها القلب والفكر والوجدان،فانخرطت في العمل الاذاعي بكل كيانها، فكانت مذيعة ربط، ومقدمة برامج، ومقدمة نشرات،ومنشطة للعديد من الحفلات ،وعندما انشئ التلفزيون في المغرب عام 1962 كانت بديعة ريان من اوائل الاذاعيين المغاربة المحظوظين ،فكانت ضمن اول فوج يشتغل بالتلفزيون المغربي، وفيم اذكر، كانت السيدة بديعة ريان تطالع مشاهدي التلفزيون المغربي ليلة الخميس من كل اسبوع بوجهها التلفزيوني الجميل، وذلك من خلال برنامج المسابقات (خميس الحظ)،ومن المؤكد ان وجهها المشرق قد اهلها ايضا لدخول عالم السينما، فظهرت السيدة بديعة ريان في عدد من الافلام منها فيلم ( اين تخبئون الشمس؟)وفيلم (بامو) وفيلم (غدا لن تتبدل الارض)،بعد هذا الحضور القوي اعلاميامن خلال الاذاعة والتلفزيون، وسينمائيا ايضا، نتساءل عن الوضعية المادية والمستحقات التي اصبحت اليوم في مجال السمعي البصري تتصدر اهتمام المشتغلين الذين يأخذ أغلبهم من ملايين الدراهم اكثر مما يعطي، بل ان اكثرهم (يلهفون) المرتبات الخيالية مقابل التهريج على الاثير صباح مساء في لغوي سئم منه المستمع وهم لا يسأمون، الاعلامية المغربية الكبيرة السيدة بديعة ريان كانت ،مقابل اعمالها الجادة وجودة الانتاج، وقوة الحضور، كانت تشتغل في الاذاعة مقابل تعويض زهيد( 500 درم الى 600 درهم)، وكانت مستحقاتها المادية من عملها بالتلفزيون (30 درهم ) مع الاقتطاعات الاجبارية ليتبقى لها من تعويضها الاجمالي 24 درهما ، مقابل تقديمها لنشرات الاخبار بالاذاعة والتلفزة معا، الى جانب ادائها تكاليف الحلاقة والماكياج،وفي احدى لقاءاتها الاعلامية ،علقت السيد بديعة ريان بقولها :(حبنا للعمل كان يجعلنا نقبل بهذه الوضعية)،إن العمل في الاذاعة والتلفزيون كان في قاموس هؤلاء الاقطاب رسالة مثلى، ولم يكن منبرا للتبجح وصناعة النجومية الفارغة من كل طائل، الى جانب السعي لتحقيق اعلى الاجور،في غياب تام لاقل تصور مهني وجيه، وبعد ذلك نتساءل: هل لدينا اعلام وجيه وهادف؟ هل لدينا خلف مؤهلون لأساطين الاعلام الوطني من الخالدين الذين خدموا الوطن والانسان؟؟ سؤال يظل معلقا،وفي القلب حسرة على ماأصبح اليوم من اساليب التهريج على الاثير يسمى (عملا اذاعيا) ، استسمحكم لاستطرد، واقف اجلالا واكبارا لرجالات الاعلام الوطني من الذين اعطوا حتى الثمالة، واغلبهم لم يأخذ حتى مجرد الذكر في اللاحقين : لطيفة الفاسي، بديعة الفاسي (ريان)،لطيفة القاضي، ام كلثوم الابيض، مصطفى بوجمعة، الطيب الادريسي، الطاهر بلعربي،خالد مشبال،عبد اللطيف بنيحى، خديجة شفيق،زهور الغزاوي،عبد اللطيف بوعياد، امحمد الجفان،محمد الخضير الريسوني،المهدي زريوح، عمر بن الاشهب، يحيى الكوراري، الحسين العمراني، امينة السوسي،العابد السودي القرشي، انور حكيم، ماجد عبد الرحمان، محمد ذوالرشاد،فاطمة التواتي،محمد نجيب،محمد الغيداني، فاطمة برودي، سميرة الاشهب، قمر ايت مالك،عبد الرحمان العدوي،مولاي المصطفى العلوي، محمد المؤدن، احمد الزايدي واللائحة تطول في ارتباطها بأساطين الكفاح في درب الاعلام الجاد والوجيه.