ردود فعل أولية بصدد نتائج لجنة دعم تنظيم المهرجانات والتظاهرات السينمائية :
يتساءل السينفيليون المتتبعون لمختلف المهرجانات والتظاهرات السينمائية المنظمة ببلادنا عن المعايير المعتمدة من طرف لجنة دعم تنظيم هذه المهرجانات والتظاهرات في تحديد مبالغ دعمها ، فباستثناء ثلث أعضاء هذه اللحنة ، التي غاب رئيسها الدكتور حسن الصميلي عن اجتماعات الدورة الثانية للسنة الجارية يومي 28 و29 يوليوز 2015 ، هل لباقي الأعضاء دراية بالسينما وثقافتها وخبايا مهرجاناتها وتظاهراتها ؟؟؟ وإلا كيف نفسر دعم تظاهرات الخواء السينمائي والثقافي (وما أكثرها) بمبالغ لا تستحقها والتقتير على إطار وطني يدين له الجميع بما قدمه من خدمات جليلة للسينما الوطنية وللثقافة السينمائية بالمغرب على امتداد ما يفوق أربعة عقود . فهل تستحق الجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب 7 ملايين سنتيم فقط وهو مبلغ تنفق مهرجانات أخرى أكثر منه في سهرات وجلسات " الطاسة والقرطاسة " بدون حسيب ولا رقيب .. هزلت .
من يسعى إلى استصغار ما تقوم به جامعة الأندية السينمائية بالمغرب ؟
حصلت الجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب (جواسم) على 7 مليون سنتيم وهو مبلغ الدعم الذي قدرته لجنة دعم تنظيم المهرجانات للتظاهرة التي تنظمها " جواسم " بإسم " الجامعة الصيفية للسينما والسمعي البصري " ، وهو مبلغ لا يترجم ما يصبو إليه المغرب من خلال سياسة الدعم ، ولنقل بالفم المليان ، هو مبلغ مجحف و لا يعكس ما يجري في الواقع ؛ أن تدعم مهرجانات ضحلة (سينمائيا ) ، بالرغم من افتقادها لأية هوية ثقافية أو فنية مسألة فيها نظر ، لكن أن يتم استصغار ما تقوم به الجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب أمر يثير الحيرة .
لنفكر مليا في الموقع الذي تلعبه جامعة الأندية السينمائية حاليا وما يمكن أن تلعبه مستقبلا ، كيف يمكن أن نقارن بين من يؤطر الأندية السينمائية وطنيا وبين من ينظم بعض الحفلات السنوية ؟ ولماذا يتم وضع تظاهرة بحجم الجامعة الصيفية للسينما والسمعي البصري ، التي تنظمها " جواسم " ، في ميزان لا يليق بها لتظهر أقل من تظاهرات لا علاقة لها بالسينما وثقافتها إلا بالإسم ؟
إذا كانت السينما وسيلة أساسية وجبارة للتواصل مع المستقبل ( أي مع الشباب) ، وأداة فعالة للتجاوب مع العالم (أي الخارج ) ، ومادة لتفعيل الذاكرة والخيال والجمال (أي ثقافة الصورة) ، ورافعة لقيم التسامح والإختلاف ، فإن الجامعة الصيفية للسينما تتكفل بهذه المهام كلها . فلماذا إذن يتم تقزيم مبلغ دعمها بالرغم من المجهودات الجبارة التي تبذل على مستوى التأطير والتكوين والتثقيف ؟ بل لماذا يتم تجاهل ذلك التمفصل بين مهام الجامعة وبين سياسة دعم تنظيم المهرجانات والتظاهرات السينمائية ، التي هي في الأصل تمويل لمهام مرتبطة بالتنوير والتكوين والإشعاع ؟ كيف يمكن رفع التحدي مستقبلا في غياب الشباب أي في غياب دعم واضح وقوي للأندية السينمائية من خلال دعم ما تقوم به الجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب ؟ (انتهى كلام فريد بوجيدة)
لنفكر مليا في الموقع الذي تلعبه جامعة الأندية السينمائية حاليا وما يمكن أن تلعبه مستقبلا ، كيف يمكن أن نقارن بين من يؤطر الأندية السينمائية وطنيا وبين من ينظم بعض الحفلات السنوية ؟ ولماذا يتم وضع تظاهرة بحجم الجامعة الصيفية للسينما والسمعي البصري ، التي تنظمها " جواسم " ، في ميزان لا يليق بها لتظهر أقل من تظاهرات لا علاقة لها بالسينما وثقافتها إلا بالإسم ؟
إذا كانت السينما وسيلة أساسية وجبارة للتواصل مع المستقبل ( أي مع الشباب) ، وأداة فعالة للتجاوب مع العالم (أي الخارج ) ، ومادة لتفعيل الذاكرة والخيال والجمال (أي ثقافة الصورة) ، ورافعة لقيم التسامح والإختلاف ، فإن الجامعة الصيفية للسينما تتكفل بهذه المهام كلها . فلماذا إذن يتم تقزيم مبلغ دعمها بالرغم من المجهودات الجبارة التي تبذل على مستوى التأطير والتكوين والتثقيف ؟ بل لماذا يتم تجاهل ذلك التمفصل بين مهام الجامعة وبين سياسة دعم تنظيم المهرجانات والتظاهرات السينمائية ، التي هي في الأصل تمويل لمهام مرتبطة بالتنوير والتكوين والإشعاع ؟ كيف يمكن رفع التحدي مستقبلا في غياب الشباب أي في غياب دعم واضح وقوي للأندية السينمائية من خلال دعم ما تقوم به الجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب ؟ (انتهى كلام فريد بوجيدة)
ضرورة تقييم حصيلة لجنة حسن الصميلي :
بعد انقضاء السنوات الثلاث من عمر لجنة دعم تنظيم المهرجانات والتظاهرات السينمائية (2013 – 2015) ، برئاسة الدكتور حسن الصميلي ، آن الأوان لتقييم الحصيلة الإجمالية لأشغال هذه اللجنة ، وطرق تحديدها وصرفها لمبالغ الدعم ، وآليات مراقبتها للمهرجانات والتظاهرات المستفيدة من دعمها ، وكذا التساؤل عن معايير اختيار أعضائها وضرورة إدخال تعديلات جوهرية على القانون المنظم لدعم المهرجانات والتظاهرات السينمائية حماية للمال العام الذي ينبغي أن يصرف فيما يعود على السينما وثقافتها بالفائدة . لقد كثرت التظاهرات والمهرجانات السينمائية المتشابهة فيما بينها في غياب أي تنسيق جدي وفعال بين منظميها مع العلم أن بعض هذه التظاهرات محسوبة على السينما لا أقل ولا أكثر . ولا يعقل أن يظل الوضع على ما هو عليه مستقبلا .
نتمنى قبل انقضاء ما تبقى من سنة 2015 أن يفتح نقاش موسع وجدي وشفاف حول ملف هذا النوع من الدعم السينمائي بمساهمة كل من له علاقة بالموضوع من قريب أو بعيد .
أحمد سيجلماسي