-->
مجلة اتحاد كتاب الإنترنت المغاربة - 8 أكتوبر 2008 مجلة اتحاد كتاب الإنترنت المغاربة - 8 أكتوبر 2008


الآراء والأفكار الواردة في المقالات والأخبار تعبر عن رأي أصحابها وليس إدارة الموقع
recent

كولوار المجلة

recent
recent
جاري التحميل ...

راجعين : علي أنوزلا رئيس تحريرموقع 2لكم

بعد طول غياب قسري يعود موقع "لكم" في  نسخته الثانية وهو مصر على مواصلة السير على نفس الدرب، درب الحرية والبحث عن الحقيقة، وهاتان القيمتان هما عماد كل صحافة حرة ومهنية.
لن نقف طويلا عند أسباب هذا الغياب القسري، فالملف مازال مفتوحا والحرية مازالت مقيدة، ومع ذلك قررنا العودة إلى قراء الموقع لأن في عنقنا دين تجاه كل الأصوات الحرة التي تضامنت واحتجت وتظاهرت من أجل أن تكون في هذا البلد صحافة مستقلة هدفها الأول والأساسي هو خدمة الحقيقة بموضوعية ونزاهة. 
نحن إذن راجعين، وفي نفس الوقت مدركين بصعوبة المهمة، فالصحافة المستقلة الجیدة صعبة الإنتاج في بيئة مثل البيئة المغربية تتطلب یقظة دائمة في التعامل مع السلطة وطريقة تأويلها لقوانينها، كما تتطلب سعة الحیلة والكثير من المهارات في التحري والبحث عن الأخبار، وقبل ذلك الالتزام التام بأخلاقیات المهنة أثناء السعي وراء المعلومات وتلقیها وبثها..
راجعين، لأننا نؤمن بأن حریة التعبیر تعتبر عنصرا أساسيا ورئیسيا في النظام العام في المجتمعات الدیمقراطية، وهذا العنصر لا يمكن أن يتحقق دون نقاش حر، ودون إمكانیة الاستماع بالكامل للأصوات المعارضة والمخالفة والمستقلة..
أخطر من أن يفقد الصحفي حريته أو مورد عيشه هو أن يفقد ضميره
راجعين، ونحن واعين بأن ممارسة الصحافة مكفولة كحق من حقوق الإنسان، ومن حق الجمیع أن يستفيد من هذا الحق وليس فئة بعينها. فوجود صحافة حرة ومهنية بات ضروريا لضمان حق الجمهور في المعرفة، لأن الممارسة الكاملة للحق في حریة التعبیر تتطلب توفير أكبر قدر ممكن من المعلومات للناس، لأن المواطنة أو المواطن الذي يتاح له الحق في الوصول إلى المعلومة يكون قادرا على مراقبة ومساءلة ومحاسبة السلطة التي تحاول أن تخفي أو تحتكر نفس المعلومة لأهداف تخصها.
راجعين، لأننا نؤمن بأن المشاركة المدنية وسيادة القانون والحكم الرشيد، لا يمكن أن تتحقق إلا من خلال التبادل الحر للأفكار والحق في الحصول على المعلومات من خلال تعزيز حرية التعبير والصحافة. فحرية الصحافة هي المعيار الذي باتت تقاس به درجة ديمقراطية المجتمعات والدول، لأن التعددية الحزبية يمكن أن تكون شكلية، والانتخابات يمكن أن تكون صورية أو مزورة، والتنوع قد يتحول إلى مجرد خطاب للاستهلاك، لكن لا يمكن الحديث عن حرية الصحافة إلا في ظل وجود صحافة حرة فعلا، قادرة على الانتقاد ومخاطبة الناس بلغة واقعية يلمسونها في حياتهم اليومية بعيدا عن لغة "البروباغندا" التي سرعان ما تنكشف.
راجعين، وكل رأسمال مصداقيتنا هو ضميرنا، لأننا نؤمن بأن أخطر من أن يفقد الصحفي حريته أو مورد عيشه هو أن يفقد ضميره. فعندما لا يشتغل الصحفي بضمير حي يحترم أخلاقيات العمل الصحفي، يكون أيضا مسؤولا عن الانتهاكات الصارخة للحقوق التي تنتج عن كتاباته، ومتواطئا ضد مواطنيه بصمته أو بتسخيره لقلمه، أو فقط عندما لا يقوم بواجبه كما يمليه عليه نبل الرسالة التي يحملها.

راجعين، وكلنا أمل وتفاؤل في غذ أفضل لبلدنا وشعبنا تسود فيه الحرية ويعم فيه السلام ويستفيد فيه الجميع في إطار من العدالة الاجتماعية من الرفاه الذي لا يمكن أن يتحقق ويعم إلا في ظل الحرية كقيمة جوهرية يقوم عليها كل بناء ديمقراطي وتتطور في ظلها دولة القانون.

عن الكاتب

ABDOUHAKKI




الفصـــل 25 من دستورالمملكة : حرية الفكر والرأي والتعبير مكفولة بكل أشكالها. حرية الإبداع والنشر والعرض في المجالات الأدبية والفنية والبحت العلمي,والتقني مضمونة.

إتصل بنا