يا شيخي العار عليك
رش سمانا بضوَّك
را القلوب ضْلامت ،
غطـِّيني بطرفك
اصهل بخزرتك
تظهر قدّام الشمعة من عْلى شعايَ حامت ،
غرقت في هبالي
لقاتو " خيال الما " وقامت ،
عرّات صورة- تخايلتها
زضْمت في شوفتها
ولمرايتها رامت .
لسان النار فصيح
طالع وحداني
زرعت عجاجها،
طار،وهي ولا دامت .
يا شيخي يا مول الثوب النوراني
مْسح عرقي
نقّي دواخلي ،
اعصرني ، را الزمان زامت .
طويري نوى يهجر
والطير ما يدّي عشّو معاه
قدّامي : خيالي شامت ،
بين كلام الريح وظلّو
وبين بحور الظل وبرق الشوف هامت .
تفرقو لبيادق
ونا بلا يدين
ما جا من الواد جواب
والدنيا ورقة قدّام لقلام غامت ،
ما تَّكتب حرف
ما تَّمحى حرف
والدواية مسدودة- ما دخلها قلم ،ما نامت .
يا شيخي شوف من حال الغارق
راك قاري سري ،
قلت لهم خليوني نعيش
شحال بقى لي في عمري؟
خليوني نكابر بعكاز الصبر
وهمّي نكميه ف سري،
كل ما فات رماد
مدفون في صدري ،
ساتر حالي بالمعاندة
ف جنان الحلم حفرت قبري .
يا شيخي دفّيتيني بالصمت
ورْعيْـتني بالسهوة
وادفنتيني ف الأمان ،
وهانا ف قبري
مالي تالي ولا والي
غير انت ف كل لحْيان ،
ما عند الميت ما يـﭭول ﭭدام غسّالو
غير يخلّي العين الثالثة
تنوب على اللسان ،
راني حَزْت ما كفاني من شهد الروح
حلّيت به مرارة هذا الزمان،
عسل به نداوي القلب المجروح
وشمعتو ، بها ، مْحيت ليل لَحْـزان
كل نهار ف حالة
وجات سحابة راكبة الريح ،
شجرة خذات ظلي
قبل ما نسقي ورد الحكاية
الكلام يطيح .
مول الكلام ف الشْقا
فايت العاشق
ونا مسكين : كلايْمي وعاشق
دمعة بين السطور تسيح .
قلت لها أنا صدرك لما تضيقي
الكون ، لما يمنعوك من الخروج،
نلوَّن السْما قبل ما تفِيقي
نمْشَط سْوالف الموج،
بالشّوف نخيّط حريقي
كلامك لسْحابتي دْروج .
قالت الحياة : انتِ عروقي
فراشة تحلَّق ف لمروج،
قالت انتِ غروبي وشروقي
عليك يوقْتو لبروج .
انتِ خيط الريح
بك نْسَج لِلْما سلامو،
بك الروح تْسِيح
ويتّفهم للضو كلامو .
ديما العاشق لْحِيح
جْناحو من ريش احلامو،
أنا هو .. يْلا جريح
يحْجَبني العشق بعْلامو،
يخلّي سري فْصيح
يلا كنت انتِ انغامو .
……….
……….
قلت بالسلامة يا عقلي
العشق اكشف
والحيّاحة عليه رامو .
يا شيخي يا غيّات
راني سكنت لكلام
منفى هارب ليه نتوسّل،
وحد لكلام لسانو :
كمشة منـّو إيلا تدرَّات
تولّي جبل .
أنا اللي كنت ننسج الحايك
ولّـيت عريان
ف يدي الكبّة تتخبّل .
جْرحت لبحر
وعْميت امواجو،
نعترف
بسْبابي أنا اعواجو،
كنتْ خاميّة
وما قدرتْ نكون للباب رتاجو.
ملْنا ومالو،
اهْمدْنا وتا حد ما شدْ حالو
ارجعنا للشط وهما هاجو .
احنا في الكلام لمْـقطّر
وهما حايرين ف تزلاجو،
احنا حيّرنا العشق وجْذبنا عليه
وهما عْماهم عْجاجو .
يا شيخي ساعفني بالمْعاودة
سكاتك سكاكن فذاتي تزْند،
ونْت عارف سري
وراويني بالهبال
يلا رسيتْ نجْمد،
نطير .. نفرفر ..
ويلا حاداني ظلك ، نتقيّد .
نكون جذبان
ولمّا ساكنك يكتّفني
نهْمد ،
ويلا ضاقت علي
مالي غير خلوتك نقصد .
عارض على العالم
وخيمتي ضيْقة
ما عندي ما نرد .
نلْقى راسي مشتـَّت بين العجاج – رْمل ،
آش غادي نرفد ؟
في فياقي ما لْقيت غير ذنوبي
واقفة تتْغدّد .
يا شيخي سرَّح مسجونك
راني مرهون في الورقة
والحروف حرّاسي ،
كنت مخلْوي
وُمَلِّي ولَّفـْت الناس
نسيت راسي .
رماو شهقتي ف البحر
وما قْبل عليَّ غير كاسي .
بان لي بين الضباب ولعجاج
ضو مايل لراسو
قلت هذا ونـَّاسي،
شافـْني ضايع بين لمْواج
طالع هابط
قال هذا روّاسي،
والعْيَا كيف الرقّـّاص
ما بين فـْياقي ونعاسي .
أنا ﭭلت :
وْصل من ياخذ بيدي
ويزوَّل باسي .
وهو ﭭال :
أنا دواية
وهو مداد على قْياسي .
انتهى فجر 24/09/2004