يتوالى الجديد الروائي للأديب مبارك ربيع، فبعد
"حُبّ فبراير" في طبعتيها (المصرية عن دار الهلال بالقاهرة 2014 والمغربية
عن منشورات مرسم بالرباط 2015):
في سعيه لإتمام تعليمه، يترك يمود "تازودانت"،
قريته الأطلسية الجبلية، قرينة شبيهات لها في البساطة والاشتقاق: تافوغالت، تارودانت...
والمعروفة منذ القديم وعبر الكشف والاكتشاف الحديث، أنها مقبرة الدناصير وكانت مرتعها
الأقدم، لكنها أيضاً ومنذ القديم منجم الأفذاذ المقاومين من عيار ومعدن خاص؛ ليجد نفسه
متابعاً خطوات أستاذه الكبير مرّوني، على أكثر من مستوى: في الدراسة والبحث كما في
التوجه الفكري والانتماء السياسي، متخصصاً
على هديه في الأثريات، معانقاً عوالم النضال السياسي ليعرف غياهب السجون مع رفيقات
ورفاق...
جمالية عالم روائي متكامل، يتقاطع فيه الأسطوري والمتخيل بالواقع السياسي
والراهن الاجتماعي، مع المندثر الطبيعي والتاريخي، ضمن مستويات في السرد، وعبر أنماط
من علاقات، تجعله منفتحاً بعمق على الجرح الإنساني وشرط وجوده الجوهري: أوج قوة في
ضعف، أوج ضعف في قوة.
خيط الروح، رواية (430 ص) عن عن المركز الثقافي
العربي، بيروت ــ الدار البيضاء 2015