في حضور أعداد كبيرة من المسرحيين العرب والمهتمين
بالحركة المسرحية أقيمت
اليوم وعبر المؤتمر الفكري المصاحب للدورة الثامنة لمهرجان
المسرح العربي ندوة علمية تحت عنوان: ” المتغير الفكري وأيديولوجيا الاستبداد
“ تكلم فيها كل من:
د. سامح مهران من مصر وجاءت ورقته تحت عنوان: “ألعاب الانحياز وفقدان البراءة” حيث
اكد فيها أن الفلسفة منذ أفلاطون حتى هيجل عنية بالحضور في الوعي بما يعني الدلالة
والمعنى والقانون والهوية، وقارن مفهوم الحضور الذي قالت به الميتافيزيقيا بما حملته
الفلسفات الحديثة انطلاقا من مارتن هيدجر
بمفهوم الغياب الذي يقول بأن: ” للذات جوانب
سرية، أو فلنقل خفية لا تحضر في الوعي” ولا يتمثلها الفكر فتبقى دائما غائبة!
كما تحدث المخرج المسرحي الجزائري : عمر فطموش وجاءت
ورقته تحت نفس العنوان ” المتغير الفكري وأيديولوجيا الاستبداد. وأكد عبرها أن التاريخ
أفرز معطيات جديدة ونوع من الاستبداد الحداثي وريث التقاليد الشمولية التقليدية للعصور
القديمة حيث تطورت الطرق القمعية والاستعمارية في إطار فكري واسع يستعمل في بعض الأحيان
القيم الديمقراطية لتحصين نفسه!
كما شارك في ذات الندوة الكاتب والناقد المسرحي
السوري ورئيس تحرير مجلة الحياة المسرحية جوان جان وجاءت ورقته تحت ذات العنوان، والتي
أكد فيها أن العقود الأخيرة من تاريخ المسرح العربي شهدت نشاطا ملحوظا في سوريا فيما
يخص المهرجانات والعروض المسرحية خاصة قبل ما يسمى بثورات الربيع العربي.
أما الناقد المغربي د. أحمد الطوالة فقد جاءت ورقته
تحت عنوان ” سؤال القيم في تجارب مسرحية عربية وفيه أكد أن المشكلة التي واجهت المسرح
هى أنه يريد أن يكون حرا طليقا معبرا عن روح الانسان المتحررة من القيود والعوائق في
الوقت الذي أراد فيه رجال السياسة والأخلاق والمنظرين ضبط إيقاع المسرح بحيث يتواءم
وجريان الأمور في الدولة. وفي نهاية الندوة قام عدد من النقاد والمهتمين بالمداخلة
ومناقشة الباحثين في عدد من النقاط التي وردت في أبحاثهم.